مدير تعليم القليوبية: تعزيز دور الأخصائي الاجتماعي في مكافحة التنمر الإلكتروني
عقدت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، اليوم الاثنين، لقاءً مهنيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس بعنوان دور الأخصائي الاجتماعي في مكافحة التنمر الإلكتروني، وذلك في إطار تحقيق أهداف التربية الاجتماعية نحو توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب، ومواجهة الظواهر السلبية التي تؤثر على جودة المخرج التعليمي.
جاء اللقاء تحت رعاية الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وتوجيهات مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، وبحضور مرفت السيد موجه عام التربية الاجتماعية بالمديرية.
وخلال اللقاء، أكد مصطفى عبده على أهمية الدور المحوري للأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة في بناء وعي الطلاب وتنظيم ورش العمل والندوات والمحاضرات التوعوية حول مخاطر التنمر الإلكتروني وأشكاله وآثاره السلبية على الصحة النفسية، إلى جانب التعاون مع الإدارة المدرسية لتفعيل سياسات واضحة وصارمة لمكافحة التنمر الإلكتروني وتوضيح عواقب مخالفتها.
وأشار عبده إلى ضرورة العمل على خلق مناخ مدرسي آمن وإيجابي يشجع على التعاون والاحترام المتبادل بين الطلاب، من خلال الأنشطة الصفية والإعلانات المدرسية، فضلًا عن تقديم الدعم والمشورة للمعلمين لمساعدتهم في التعرف على علامات التنمر الإلكتروني وطرق التدخل المناسبة.
كما شدد على أهمية إجراء استبيانات دورية لرصد طبيعة الظاهرة داخل المدارس واتخاذ تدابير استباقية للحد منها، مؤكدًا في الوقت نفسه على الدور العلاجي والتدخلي للأخصائي الاجتماعي في التعامل مع الحالات فور حدوثها، وتقديم الدعم النفسي والعاطفي للضحايا.
وأوضح وكيل الوزارة أن التعامل مع المتنمرين يجب أن يتضمن جلسات إرشادية وتوجيهية لمساعدتهم على فهم دوافع سلوكهم وتصحيح أخطائهم، مؤكدًا أهمية التواصل مع أولياء الأمور لتوحيد الجهود في التصدي لتلك الظاهرة.
كما تناول اللقاء أهمية تعزيز المسؤولية الرقمية بين الطلاب، من خلال تعليمهم كيفية الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، والإبلاغ عن المحتوى المسيء أو حالات التنمر، مع توفير قنوات آمنة وسرية للإبلاغ.
وفي ختام اللقاء، تمت الإشادة بدور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة ظاهرة التنمر الإلكتروني، وبجهودهم المستمرة في دعم الطلاب نفسيًا واجتماعيًا للحفاظ على بيئة مدرسية آمنة وصحية.


