بالاسم للشفاء العاجل.. أفضل دعاء للمريض في المستشفى
يحرص كل مسلم على دعاء للمريض في المستشفى عند زيارته، حيث لا يدخل المرء المستشفى إلا عند تطور حالته المرضية وحاجته للعناية الخاصة أو إجراء عملية جراحية ما، ولا يختلف اثنان على أهمية ترديد دعاء للمريض في المستشفى وفي ظهر الغيب، لما له من تأثير قوي على الحالة النفسية للمريض، كذلك تعجيل الشفاء له وخروجه سالمًا من غرفة العمليات في حالة إجراء عملية ما، ولكن هل يعلم الجميع الفرق بين عيادة المريض وزيارته، ولماذا ورد في الحديث الشريف لفظ من عاد مريضًا ولم يقل زار؟. هذا ما نوضحه عبر القاهرة 24 في تقرير حول أهمية دعاء للمريض في المستشفى وأفضل الإجراءات التي يجب اتخاذها ومراعاتها عند زيارته.
دعاء للمريض في المستشفى
أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بترديد دعاء للمريض في المستشفى أو في حالة المرض عامة، فقد قال "مَن عاد مريضًا لم يحضُرْه أجَلُه فقال عندَه سَبْعَ مرَّاتٍ: أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العَرْشِ العظيمِ أن يَشفِيَك، عافاه اللهُ مِن ذلكَ المرَضِ".

وفي اللغة العربية، يعني الفعل عاد من العيادة، أي زار المريض للسؤال والمواساة أو للعلاج، وفي المعجم الوسيط: عَادَ العليلَ، عَوْدًا، وعيادة: زاره، بينما في المعجم الرائد: زاره: أتاه في بيته للمجاملة أو لطلب حاجة، وفي المعجم المعاصر: زار فلانًا أتاه بقصد الالتقاء به، قصده لأنس أو حاجة.
وكان العرب يعلمون الفرق بين الكلمتين، ويفرقون بينهما، ومنهم من كان يُبدي استيائه عندما يزوره أحدهم فيطيل الجلوس معه، وجاء عن الأعمش أن رجلا زاره في مرضه وأطال عنده، فسأل الرجلُ الأعمش: يا أبا محمد، ما أشدّ شيء مرّ عليك في علّتكَ هذه؟ فقال له: دخولكَ إليّ، وقعودك عندي!.
وكان العرب يقولون "المريض يُعاد والصحيح يُزار" أي أن المريض لا يُطيل الزائر عنده، لأن الزيارة تكون للأنس والود مما لا يتوافق مع حاجة المريض للراحة ويكبده عبء طول المجاملة.
ونظرًا لما سبق، فإن زيارة المريض في المستشفى أو في بيته يجب أن تكون خفيفة وسريعة وتتضمن فقط إلقاء التحية والدعاء له بالشفاء والاطمئنان عليه وتقديم العون اللازم ثم المغادرة سريعًا لمنحه الفرصة الكاملة للراحة.

دعاء لِلمريضُ بالشفاء العاجل
وفيما يلي نماذج دعاء للمريض في المستشفى عند زيارته باسمه لإدخال السرور لقلبه:
- "اللهم يا رب الناس، أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا. اللهم اشفِ [اسم المريض] شفاءً عاجلًا، وعافه عافية تامة، واجعل ما أصابه كفارة لذنوبه ورفعة في درجاته."
- "اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفي [اسم المريض] وتمدّه بالصحة والعافية. اللهم لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير."
- "اللهم ألبس [اسم المريض] لباس الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، واشرح صدره، ويسر أمره، وأعنه على الصبر على البلاء، واجعل ما أصابه طهورًا له من كل ذنب."

- "اللهم يا من بيدك ملكوت كل شيء، نسألك أن تجري عملية [اسم المريض] على خير، وأن توفق الأطباء والجراحين وتسدد أيديهم، واجعلها عملية ناجحة ميسرة بلا مضاعفات ولا أضرار، إنك على كل شيء قدير."
- "اللهم إن [اسم المريض] في غرفة العمليات الآن، فكن معه واحفظه بحفظك، وسدد أيدي الأطباء، واجعل هذه العملية سببًا لشفائه التام، واكتب له النجاة والسلامة والعافية، يا أرحم الراحمين."
- "اللهم إنك أجريت العملية على خير، فأتمم علينا نعمتك، واجعل التعافي سريعًا، والشفاء عاجلًا، وباعد بين [اسم المريض] وبين الألم والمرض كما باعدت بين المشرق والمغرب."

- "اللهم قوِّ جسد [اسم المريض]، وأعد إليه صحته وعافيته، واجعل هذا المستشفى محطة شفاء له لا محطة ابتلاء، وأخرجه منه معافىً سليمًا بقدرتك يا قدير."
- "اللهم يا مجيب دعوة المضطرين، ويا كاشف الضر عن المبتلين، نسألك أن تكشف عن [اسم المريض] ما نزل به من ضر، وأن تعجّل بشفائه، وتجعل أيامه في المستشفى قليلة ميسرة."
- "اللهم يا لطيف الطف بـ[اسم المريض] لطفًا يليق بكرمك، واحفظه بعينك التي لا تنام، وارحمه برحمتك الواسعة، واشفه شفاءً لا يترك سقمًا ولا ألمًا."
- "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، اشفِ [اسم المريض] من كل داء وعلة، واجعل عافيته في بدنه وقوته، وارزقه الصبر والرضا، وعجّل بخروجه من المستشفى سالمًا معافىً بحولك وقوتك، إنك سميع مجيب الدعاء."






