الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

البحوث الفلكية: مصر على موعد مع كسوف تاريخي يجذب أنظار العالم إلى الأقصر

كسوفً شمسي
سياسة
كسوفً شمسي
الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 10:27 ص

أكد الدكتور محمد الصادق، الباحث بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن عام 2025 يُعد من أكثر الأعوام إثارة لعشاق علم الفلك، لما شهده من ظواهر فلكية نادرة ومتنوعة، من كسوفات وخسوفات واقترانات للكواكب، إضافة إلى زخّات شهب ومذنبات جديدة.

الصادق: العام الجاري شهد أيضًا اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية

وقال "الصادق"، خلال تصريحات تليفزيونية، إن أبرز الظواهر التي سُجلت هذا العام كانت اكتشاف مذنب جديد في 3 يناير 2025 عبر مرصد "ليمون" بولاية أريزونا الأمريكية، وأُطلق عليه اسم مذنب ليمون، مشيرًا إلى أنه من المذنبات الألفية المدة التي تستغرق أكثر من 1350 عامًا لتعود إلى نفس موقعها، وهو ما يجعله حدثًا نادرًا لن يتكرر في حياة من يشاهده. وأوضح أن المذنب يمكن رؤيته بالعين المجردة في مناطق بعيدة عن التلوث الضوئي حتى منتصف نوفمبر المقبل.

وأضاف أن العام الجاري شهد أيضًا اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية، وهي كواكب تدور حول نجوم بعيدة تُقاس المسافات بينها وبين الأرض بوحدة "السنة الضوئية"، موضحًا أن أقرب نجم للأرض بعد الشمس هو نجم "فونيكس" أو "العنقاء"، ويبعد نحو 4 سنوات ضوئية، أي أن الضوء الذي نراه منه اليوم انطلق قبل أربع سنوات، ما يعني أننا نرى ماضي الأجرام السماوية وليس حاضرها.

وتطرق الباحث إلى الحديث عن الكوكب الجديد المكتشف مؤخرًا على بُعد 20 سنة ضوئية من الأرض، والذي يُعتقد أنه قد يكون صالحًا للحياة، مؤكدًا أن هذا الاكتشاف ما زال قيد الدراسة، ويتطلب أبحاثًا موسّعة في فرع حديث من علوم الفلك يُعرف باسم علم الأحياء الفلكي (Astrobiology)، المعني بالبحث عن الحياة في الكون.

وأشار "الصادق" إلى أن مصر تمتلك أكبر مرصد فلكي في الشرق الأوسط بمنطقة القطامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل حاليًا على إنشاء مرصد حديث في سيناء مزوّد بتقنيات متقدمة لمواكبة التطورات العلمية العالمية في رصد الفضاء.

وفيما يتعلق بالأعوام القادمة، أوضح أن عام 2026 سيشهد عددًا من الكسوفات والخسوفات والاقترانات النادرة للكواكب، أما الحدث الأبرز فسيكون في 2 أغسطس 2027، حيث تشهد مدينة الأقصر وما حولها كسوفًا كليًا للشمس يُعد من أهم الأحداث الفلكية في القرن الحالي، ومن المتوقع أن يجذب آلاف المهتمين والسياح من مختلف دول العالم لمشاهدته من أرض مصر.

وحول بعض المشروعات المستقبلية الغريبة، علّق الباحث على ما تم تداوله مؤخرًا بشأن شركة ناشئة تخطط لإطلاق مرايا في الفضاء لعكس ضوء الشمس ليلًا ضمن مشروع يُعرف باسم Reflect Orbital، موضحًا أن الفكرة قابلة للتنفيذ تقنيًا، لكنها تمثل خطرًا بيئيًا وعلميًا كبيرًا، إذ قد تؤدي إلى تلوث ضوئي مستمر يعيق عمليات الرصد الفلكي، بالإضافة إلى تأثيرات محتملة على الغلاف الجوي والتوازن المناخي، مؤكدًا أن الاتحاد الدولي للفلك (IAU) سيرفض مثل هذه المشاريع حفاظًا على استقرار النظام البيئي والبحثي.

واختتم الدكتور محمد الصادق حديثه بالتأكيد على أهمية الاستفادة من علوم الفلك في تطوير مجالات الطاقة النظيفة، خصوصًا الطاقة الشمسية، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بنحو 300 يوم صافٍ في السنة، ما يجعلها من أفضل الدول في العالم لتوليد الطاقة الشمسية النظيفة بديلًا عن المصادر الملوِّثة.

تابع مواقعنا