قطعة تروي حكاية آلاف السنين.. جرة فخارية تخطف الأنظار داخل المتحف المصري الكبير | صور
وسط أضواء قاعات العرض بالمتحف المصري الكبير، تقف جرة فخارية نادرة تخطف أنظار الزائرين قبل الافتتاح المرتقب، لتروي بصمتها الصلصالية حكاية من عمق التاريخ المصري القديم، وتحمل بين ثناياها أسرار الحياة اليومية التي عاشها المصريون منذ آلاف السنين.
هذه الجرة التي خضعت لعمليات ترميم دقيقة داخل معامل المتحف، تعود إلى العصر الفرعوني، وتمثل نموذجًا فنيًا فريدًا لصناعة الفخار التي برع فيها المصري القديم، سواء في الدقة أو التناسق أو الزخارف التي ما زالت تحتفظ ببريقها رغم مرور القرون.
وقال فريق الترميم لـ القاهرة 24، إن العمل على الجرة استغرق عدة مراحل دقيقة بدأت بعمليات التنظيف الميكانيكي وإزالة الأملاح، مرورًا بتدعيم الأجزاء الضعيفة، وصولًا إلى إعادة تجميعها في شكلها الأصلي دون الإخلال بطابعها الأثري أو قيمتها التاريخية.
وتعد هذه الجرة واحدة من القطع التي سيتم عرضها ضمن سيناريو العرض الجديد بالمتحف المصري الكبير، حيث تُسلط الضوء على عبقرية المصري القديم في تحويل الطين إلى فن وحياة**، وتمنح الزائرين نافذة حقيقية على تفاصيل الحضارة المصرية بعيدًا عن الملوك والمعابد، لتكشف جانبًا إنسانيًا من حياة المصريين القدماء.
ويؤكد القائمون على المشروع أن عرض مثل هذه القطع البسيطة في الشكل، العميقة في المعنى، يُجسّد فلسفة المتحف المصري الكبير في تقديم تاريخ مصر من منظور شامل يمزج بين العظمة الملكية والبراعة اليومية التي صاغت ملامح أقدم حضارة في التاريخ.
