رئيس جامعة حلوان: نخطط لإنشاء جامعة دولية.. والانتهاء من المرحلة الأولى للمجمع الطبي خلال عام.. وهذا موعد تطبيق اسم جامعة العاصمة | حوار
رئيس جامعة حلوان لـ القاهرة 24:
- البدء في تطبيق المسمى الجديد لجامعة حلوان بعد صدور القرار رسميًا
- احتفالية كبيرة مطلع الشهر المقبل للإعلان عن الهوية الجديدة للجامعة
- تطوير المدرسة الميكانيكية بشراكات دولية في تخصص السيارات
- خطط لإضافة كليتين جديدتين في جامعة حلوان
- إنشاء جامعة دولية تستضيف مؤسسات بريطانية وأمريكية ويونانية
- الانتهاء من المرحلة الأولى للمجمع الطبي لجامعة حلوان خلال عام
- الاستعانة بخريجي الجامعة الحكومية لتعيينهم في الجامعة الأهلية
- توسعة مستشفى بدر الجامعي بإضافة 8 أفدنة وإعادة تأهيل مستشفى الطلبة
- نادي جامعة حلوان يشارك في الدرجة الرابعة ونسعى للمشاركة في الكأس والدوري
توسّعت جامعة حلوان خلال الشهور الماضية بخطى متسارعة ومتواصلة، لتشهد قفزات كبيرة نقلتها من جامعة حكومية واحدة في عين حلوان إلى ثلاث جامعات: حكومية، وأهلية، وتكنولوجية، كما انتقلت الجامعة من التركيز على التخصصات الفنية والتكنولوجية إلى تحقيق تكامل شامل بين المجالات الطبية والإنسانية، لتصبح جامعة حلوان نموذجًا متكاملًا في جميع التخصصات بالعمل على مجمع طبي جديد.
وفي هذا الإطار خطت الجامعة خطوة جريئة وقوية نحو تغيير مسمّاها إلى جامعة العاصمة، حيث تمتلك الآن أراضٍ داخل العاصمة الإدارية الجديدة، لتكون أول جامعة حكومية توجد داخلها، وفي ظل هذا الحراك الكبير الذي تشهده جامعة حلوان، كان لابد من إجراء حوار مع الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، الذي كشف خلاله عن ملامح خطة التطوير في المرحلة المقبلة، والتي تتضمن الانتهاء من مشروع المجمع الطبي الجديد والأول من نوعه في جنوب القاهرة، والتوسع في مستشفى بدر، إلى جانب إنشاء كليات جديدة، وإطلاق جامعة دولية بالشراكة مع جامعات يونانية وأمريكية وإنجليزية، كشف الدكتور قنديل عن الموعد الرسمي لبدء تطبيق المسمى الجديد «جامعة العاصمة».
وإليكم الحوار..
في البداية.. متي ستعلن جامعة حلوان تغيير مسماها إلى جامعة العاصمة رسميًا؟
في مطلع الشهر المقبل سيكون هناك احتفالية خاصة بمرور 50 عامًا على إنشاء جامعة حلوان، وخلال المؤتمر سيكون هناك تغيير للمسمى الخاص بالجامعة وذلك بعد صدور القرار الجمهوري الخاص بتغيير مسمى الجامعة إلى جامعة العاصمة، وبعد ذلك سيكون هناك بدء في الإجراءات التنفيذية الخاصة بتوضيح خطة الجامعة في تطوير هويتها البصرية ومشروعاتها الجديدة بعد تغيير الاسم رسميًا، بما يعكس التطور الشامل الذي تشهده الجامعة في المرحلة المقبلة.
وكيف تعمل الجامعة على تحقيق التناغم بين هذه الكيانات الثلاثة لضمان وحدة الرؤية والقيادة داخل جامعة حلوان؟
ما نعمل عليه في جامعة حلوان هو استعادة هوية الجامعة وترسيخ مكانتها الأكاديمية.. ركزنا خلال الفترة الماضية على تثبيت أوضاع التخصصات الجديدة، خصوصًا في القطاع الصحي، ولدينا بالفعل منظومة متكاملة تشمل كلية الطب بالجامعة الأهلية، وكلية طب الأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، ما يحقق تكاملًا حقيقيًا في القطاع الصحي بين الجامعة الحكومية والأهلية.
وأيضًا هناك تناغم بين الجامعة التكنولوجية وكليات القطاع الهندسي والتكنولوجي، بالفعل هناك تناغم وتكامل بين الكيانات الثلاثة، حيث يشترك عدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين في المجالس التي تُشرف على أعمال الجامعة الحكومية والجامعة الأهلية والتكنولوجية، بما يضمن وحدة الرؤية والفلسفة في الأداء الأكاديمي والإداري.
وإلى أين وصلتم في الجامعة الأهلية.. وكم عدد البرامج؟
الجامعة الأهلية بدأت بعدد محدود من الطلاب وهو 850 طالبًا، واليوم وصلنا إلى أكثر من 16 ألف طالب موزعين على 23 برنامجًا حديثًا ومتطورًا يواكب متطلبات سوق العمل بشكل فعلي، ويُدرّس بالجامعة نخبة من الأساتذة، ما يمنحها قوة علمية كبيرة، نواصل استكمال التجهيزات الإدارية والتجهيزات المختلفة كما نعمل على استكمال تجهيزات الجامعة الأهلية وتطوير هيكلها الإداري، ونستعين بخريجي الجامعة الحكومية لتعيينهم في الجامعة الأهلية بما يعزز وحدة منظومة جامعة حلوان.
وفيما يخص جامعة حلوان التكنولوجية.. إلى أين وصلت الأمور فيها؟
جامعة حلوان التكنولوجية شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، حيث تم التوسع في عدد البرامج الأكاديمية بشكل ملحوظ، عند استلام الجامعة من الوزارة كان عدد الطلاب نحو 3500 طالب، والآن وصل إلى أكثر من 8500 طالب، وهو إنجاز مهم يعكس الإقبال المتزايد على التعليم التكنولوجي، ويمثل أهمية خاصة للجامعة.
كما نعمل حاليًا على تطوير المدرسة الميكانيكية التي يدرس بها 500 طالب التابعة للجامعة بإضافة تخصصات جديدة، من بينها تخصص السيارات بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية، ونسعى من خلال هذه الشراكات إلى رفع كفاءة التدريب العملي وزيادة أعداد الملتحقين بالجامعة بما يخدم احتياجات سوق العمل.
وهل هناك خطط لإنشاء كليات جديدة في جامعة حلوان الحكومية؟
نعم، لدينا خطط لإضافة كليتين جديدتين في جامعة حلوان، وهما كلية الزراعة وكلية الطب البيطري، وقد قطعنا شوطًا كبيرًا في الإجراءات الخاصة بهما.
وهل هناك نية لإنشاء جامعة دولية تابعة لجامعة حلوان؟
يجري حاليًا التفاوض مع عدد من الجامعات العالمية في اليونان، إلى جانب جامعات أمريكية وإنجليزية، بهدف إنشاء برامج أكاديمية مشتركة أو فروع دولية تابعة لجامعة حلوان، بما يعزز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، تحت مسمي جامعة حلوان الدولية.
ومتى سيتم الانتهاء من مشروع المجمع الطبي؟
مشروع المجمع الطبي هو أحد أهم المشروعات الاستراتيجية لجامعة حلوان، ويهدف إلى تقديم خدمات طبية متميزة لأهالي المنطقة، ويضم المجمع نحو 1600 سرير ويُنفذ على عدة مراحل، تبدأ ببرج رئيسي من بين ثلاثة إلى أربعة أبراج ضمن المشروع، ونسعى إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من المجمع الطبي خلال عام، وسيضم المجمع الطبي جميع التخصصات الطبية، وبالفعل انتهينا من الأساسات الخاصة بالمجمع، وبدأ العمل في أول أقسامه، وهو قسم الأشعة الذي يحتاج إلى تجهيزات خاصة.
وهل هناك توسعات في مستشفى بدر مستقبلًا؟
مستشفى بدر الجامعي كان يعمل بنسبة 30% فقط، واليوم وصلت نسبة تشغيله إلى نحو 95% بـ 230 سريرًا، ونعمل حاليًا على استكمال تجهيزاته واستغلال المساحات غير المستخدمة لإنشاء وحدات تعليمية جديدة على مساحة تقارب 8 أفدنة، ونعمل على زيادة عدد الأسرة داخل المستفشى إلى 500 سرير، وكذلك العمل على إضافة الأقسام غير الموجودة مثل الحروق وغيرها ودعم الطؤارى.
كما نعمل على إعادة تأهيل مستشفى الطلبة التابع للجامعة بعد أن كان متوقفا لسنوات بسبب بعض المشكلات، ليصبح جزءًا من المنظومة الطبية الشاملة التي تخدم المجتمع وتدعم العملية التعليمية والتدريبية لطلاب القطاع الصحي، وتم بالفعل إصلاح كثير من مشكلاته، وأضفنا به عيادة للأسنان وعيادة للعلاج الطبيعي وعددًا من العيادات لليوم الواحد، ليصبح جاهزًا لخدمة الطلاب وأهالي المنطقة، وهو يقع بالقرب من كلية الهندسة داخل حلوان نفسها.
وهل هناك نية لفتح التبرعات للمجمع الطبي بجامعة حلوان؟
بالفعل نعمل على أن تكون احتفالية مرور 50 عامًا على إنشاء جامعة حلوان حدثًا كبيرًا يُعلن فيه عن إنجازات الجامعة ومشروعاتها المستقبلية، وفي مقدمتها مشروع المجمع الطبي حيث من المنتظر أن يشهد هذا الحدث إعلانًا رسميًا عن حجم المشروع وتفاصيله الكاملة، وفتح التبرعات للمجمع الطبي بجامعة حلوان.
وبالنسبة لنادي جامعة حلوان.. هل هناك خطط للمشاركة في المسابقات الوطنية مثل كأس مصر والدوري؟
نادي جامعة حلوان يُعد من المشروعات الجديدة والمتميزة التي تم إطلاقها بالتعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة، ويعمل وفق مفهوم الأندية الرياضية الاجتماعية الحديثة، لدينا لجان سنوية لاكتشاف ورعاية المواهب في مختلف الألعاب، حيث يتم تسجيل الطلاب الموهوبين في الاتحادات الرياضية الرسمية، وتشارك فرق الجامعة في العديد من الألعاب مثل: كرة القدم، كرة الصالات، التايكوندو، الكاراتيه، والمصارعة، وفي كرة القدم تحديدًا، يشارك فريق جامعة حلوان في الدرجة الرابعة بالدوري المصري، كما سيشارك في بطولة كأس مصر، ونعمل على تطويره للوصول إلى مستويات أعلى خلال الفترة المقبلة، للوصول إلى الدوري المصري مستقبلًا.
وما هي خططكم لدعم الطلاب في قطاع الأنشطة؟
نجاح جامعة حلوان في الأنشطة الطلابية يعود إلى فلسفة تقوم على تنمية شخصية الطالب، ودعم فكره وقدرته على التعبير والإبداع، وهو ما جعلنا نحصد المركز الأول بجدارة على مستوى الجامعات المصرية، الأنشطة الطلابية تمثل أحد أهم ركائز الحياة الجامعية في جامعة حلوان، ونمتلك تنوعًا كبيرًا في الكليات التي تخدم مختلف مجالات الإبداع والابتكار، فلدينا أربع كليات فنون تُسهم في دعم النشاط الفني والثقافي، إلى جانب كليات التربية التي تدعم الأنشطة الاجتماعية والتربوية، وكليات الهندسة التي تقود النشاط العلمي والتكنولوجي، كما نحرص على مشاركة طلابنا في مسابقات محلية ودولية بشكل سنوي، مثل طلاب كلية الهندسة بالمطرية والتعليم الصناعي، الذين يمثلون الجامعة في محافل خارجية.
وماذا عن تأهيل الطلاب لسوق العمل؟
جامعة حلوان تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل طلابها لوظائف المستقبل، وأطلقنا خطط لقياس مستوى الطلاب في اللغتين الإنجليزية والكمبيوتر فور التحاقهم بالجامعة، وبناءً على نتائج التقييم، يتم تصميم برامج تدريبية مخصصة لكل طالب تشمل دورات في إجادة اللغة واستخدام الحاسب الآلي، ويُقدَّم ذلك بشكل مجاني لجميع طلاب الجامعة الحكومية، على أن تُتاح قريبًا مجموعة من الدورات الإضافية على المنصة الإلكترونية للجامعة، لضمان استمرارية التطوير الذاتي للطلاب وتأهيلهم للالتحاق بوظائف المستقبل.
