من الفحص إلى اللمعان.. طبقان أثريان من الفضة يخطفان الأنظار داخل المتحف المصري الكبير| صور
يواصل المتحف المصري الكبير عرض مقتنياته المبهرة استعدادًا لافتتاحه المرتقب، حيث يخطف طبقان أثريان من الفضة أنظار الزوار والعاملين بالمتحف بعد أن استعادا بريقهما الأصلي عقب عملية ترميم دقيقة نفذها فريق من خبراء الترميم المصريين.
طبقان أثريان من الفضة يخطفان الأنظار داخل المتحف المصري الكبير
يعود الطبقان إلى العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، وهما جزء من مجموعة أثرية مميزة من المعادن خضعت لدراسات وفحوص علمية شاملة قبل البدء في أعمال الترميم، شملت الفحص البصري والتصوير المجهري والتحليل الكيميائي لتحديد مكونات السطح ودرجات التلف.
وقالت أخصائية ترميم المعادن بالمتحف المصري الكبير، لـ القاهرة 24، إن عملية الترميم بدأت بدراسة تفصيلية لحالة الطبقين، حيث تم تسجيل كل ملاحظة تخص الشقوق أو التآكل أو بقايا الصدأ على السطح المعدني، ثم جرى تنظيفهما ميكانيكيا وكيميائيا باستخدام أدوات وتقنيات دقيقة تحافظ على الملمس الأصلي وتعيد اللمعان دون التأثير على المادة الأثرية.



وأضافت أن الطبقين شهدا مراحل متتابعة من التثبيت والحماية قبل عرضهما داخل القاعات الدائمة بالمتحف، مشيرة إلى أن الهدف لم يكن فقط إعادة البريق للفضة، بل حفظ القطعتين للأجيال القادمة بطريقة علمية تضمن استقرارهما لفترات طويلة.
وتأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة لتجهيز مقتنيات العصر المتأخر للعرض داخل المتحف المصري الكبير، ضمن رؤية تجمع بين العلم والجمال، وتُبرز مهارة المصري القديم في تشكيل المعادن الثمينة وصياغتها بدقة وفن راقٍ.










