التزام أم اعتزال؟.. تعرف على السبب الحقيقي وراء ابتعاد حسن يوسف عن الفن في ذكرى رحيله الأولى
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حسن يوسف، واحد من أبرز وجوه السينما والتليفزيون المصري عبر العقود الماضية، الذي قضى عمرًا حافلًا بالعطاء الفني والثقافي، مخلفًا وراءه إرثًا ممتدًا لأكثر من خمسة عقود، وترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.
التزام أم اعتزال؟.. تعرف على السبب الحقيقي وراء ابتعاد حسن يوسف عن الفن في ذكرى رحيله الأولى
سبق وتحدث حسن يوسف في تصريحات صحفية سابقة عن الشائعات المتكررة حول اعتزاله الفن، مؤكّدًا أنه دائمًا ما كان يتعرض لهذه الأخبار، وقال: بح صوتي وأنا أقول إنني لم أعتزل الفن، ولم أتركه حتى أعود إليه، هناك فرق بين الالتزام والاعتزال، التي اعتزلت فعليًا هي زوجتي شمس البارودي، أما أنا فالتزمت فقط، فوجئت بأخبار لا أعلم مصدرها تقول إنني راجع لأنني مثقل بالديون، وهذه تهمة أرفضها، فأنا والحمد لله مستور وغير مدين كما نشر عني.
وأوضح الفنان أن الالتزام الديني الذي اتخذه في حياته لم يكن اعتزالًا أو رفضًا للفن، بل مراجعة لذاته واختياراته، وقال: في فترة من الفترات أنعم الله عليّ وعلى زوجتي بالالتزام، فقررت هي الاعتزال لأن عملها يعرضها للوقوع في الحرام، وكان قرارها نابعًا من قناعتها الشخصية، ولا يصح لأحد أن يعترض عليه فما المانع أن يقرر شخص ترك مهنته ليبدأ طريقًا آخر؟.
وتابع: أما أنا فلم أعتزل، بل التزمت دينيًا، ووقفت أمام الآية الكريمة "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، استفسرت من العلماء عن معناها، وبعدها عاهدت الله ألا أقدم من خلال فني إلا ما ينفع الناس.
وأشار إلى أنه أجرى مع نفسه مراجعة صادقة لأعماله الفنية السابقة، ووجد أنه في بعض الأحيان قدّم أعمالًا بدافع الشهرة أو المكسب المادي فقط، وقال: عملت كشف حساب مع نفسي، وقلت إن بعض الأعمال قدمتها لمجرد أنني كنت عايز قرشين أو شهرة، وقررت بعد ذلك أن أقدم فقط ما يفيد الناس.
ونفى الفنان حسن يوسف تمامًا أن يكون قد أفتى بحرمة الفن، قائلًا: لم أقل أبدًا إن الفن حرام، وعندما كانت تواجهني مشكلة كنت أرجع إلى الشيخ الشعراوي، والشيخ طنطاوي، والشيخ جاد الحق رحمهم الله.
وتحدث عن فترة قصيرة حاول خلالها العمل بعيدًا عن المجال الفني وقال: حاولت أشتغل في مهنة تانية، فاشتريت قطعة أرض في القصاصين أنا وصديقي الفنان محمد عوض، واشتغلنا فيها سنة ونص، لكن اكتشفت إن ده مش مجالي وبعتها بخسارة.
وتابع: اكتشفت أن تركي للمجال كان قرارًا خاطئًا، فقررت أستمر لكن في الإطار اللي نصت عليه الآية الكريمة، وبدأت أختار أعمالي بعناية، وما لا يتفق مع مبادئي كنت أرفضه، وده اللي خلى البعض يفتكر إني اعتزلت.
