إعلام عبري يكشف مخاوف شركات إسرائيلية في نيويورك من فوز زهران ممداني برئاسة المدينة
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، المخاوف التي يعيشها مجتمع التكنولوجيا الإسرائيلي في نيويورك من احتمال فوز زهران ممداني، برئاسة بلدية المدينة، في ظل قلق من فقدان الدعم الذي حظيت به الشركات الإسرائيلية حتي اليوم، وأن الموظفين الأمريكيون سيُعيدون التفكير جيدًا قبل الالتحاق بشركة إسرائيلية.
زهران ممداني المرشح لرئاسة مدينة نيويورك
وقبل 6 أيام من الانتخابات البلدية المرتقبة في نيويورك، وجهت البورصة المحلية (NYSE) دعوة إلى مبادرة "إسرائيلي مابد إن نيويورك" لقرع الجرس وافتتاح يوم التداول من الشرفة الشهيرة، في حدث يهدف إلى إبراز إسهام الابتكار الإسرائيلي في اقتصاد المدينة.
وتضم الجلسة 13 مؤسسًا إسرائيليًا يمثلون نجاح مئات رواد الأعمال الإسرائيليين الذين يعملون في نيويورك في قطاعات مثل الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي.
أوضح مؤسس المبادرة الإسرائيلية أن الدعوة جاءت بعد تواصل من البورصة قبل نحو عشرة أيام، تقديرًا لجهود المنظمة في دعم صناعة التكنولوجيا في نيويورك عبر المنصة التي أسسها قبل سنوات.
وأضاف أنه بدأ المشروع كخريطة تفاعلية بسيطة تُظهر مواقع الشركات الناشئة الإسرائيلية في مانهاتن، وكان عددها آنذاك 56 شركة فقط، لكن المبادرة توسعت سريعًا حتى أصبحت اليوم تضم أكثر من 450 شركة ناشئة إسرائيلية في نيويورك.
وأشار إلى أن العامين الأخيرين شهدا انتقال عدد كبير من مؤسسي الشركات الإسرائيليين إلى نيويورك، خاصة منذ اندلاع الحرب والأزمة السياسية في إسرائيل، حيث واجه هؤلاء صعوبة في إدارة أعمالهم عن بُعد وقرروا توسيع نشاطهم وفتح مكاتب في المدينة.
وفيما يتعلق بتأثير الأوضاع السياسية والانتخابات في نيويورك على رجال الأعمال الإسرائيليين، قال
إن شركات الأمن السيبراني تواصل العمل بقوة، لكن مؤسسي الشركات في مجالات أخرى قد يتأثرون في حال فوز ممداني، لأن الدعم الذي قدمه العمدة الحالي إريك آدامز قد يتوقف.
وأضاف أن الشركات الإسرائيلية قد تجد صعوبة أكبر في جذب المواهب الأمريكية، إذ يزداد التنافس على الكفاءات في سوق العمل، كما أن خطط ممداني لتجميد الإيجارات في مليون شقة ستؤثر سلبًا على رواد الأعمال الإسرائيليين، لأن تلك الشقق ليست ضمن الفئة السكنية التي يستهدفونها، ما يعني أن أسعار الإيجارات في مناطقهم سترتفع.
وحول مشاعر القلق في أوساط رجال الأعمال الإسرائيليين، قال فرانكلين إن بعضهم لا يشعر بتأثير مباشر، لكن آخرين يعبرون عن مخاوف تتعلق بحياتهم الشخصية وأسرهم، خاصة مع ازدياد حوادث معاداة السامية في العامين الأخيرين.
