إيلون ماسك يتدخل في الجدل السياسي ببريطانيا بعد مقتل شخص على يد لاجئ أفغاني.. ما القصة؟
أثار الملياردير الأمريكي إيلون ماسك جدلًا واسعًا في بريطانيا بعد تعليقه على حادثة طعن مروعة وقعت في منطقة أوكسبريدج غرب لندن، وأسفرت عن مقتل رجل بريطاني خلال سيره مع كلبه، على يد شاب أفغاني حصل على حق اللجوء في المملكة المتحدة.
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قُتل واين برودورست الذي يبلغ من العمر 49 عامًا في الهجوم الذي أدى إلى إصابة رجل يبلغ 45 عامًا وصبي في الـ14 من عمره، فيما اعتقلت الشرطة المشتبه به وهو لاجئ أفغاني يبلغ من العمر 22 عامًا، دخل البلاد بشكل غير قانوني عام 2020 قبل أن يحصل على إقامة مؤقتة.
وأكدت شرطة العاصمة أن التحقيقات لا تشير إلى دافع إرهابي، لكنها تواصل استجواب المشتبه به لمعرفة علاقته بالضحايا، بعد أن أظهرت الشهادات وقوع شجار داخل منزل الضحية الثانية قبل الهجوم.
تغريدة ماسك تثير عاصفة سياسية
وتدخل ماسك في القضية عبر منصة X، مستشهدًا برواية الهوبيت للكاتب تولكين، مشيرًا إلى أن ما حدث للرجل اللطيف الذي قُتل بوحشية سيحدث في إنجلترا كلها إذا لم يتوقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الملياردير الأمريكي، البالغ من العمر 54 عامًا: لقد حان الوقت للإنجليز للتحالف مع الرجال الأقوياء، مثل تومي روبنسون، والقتال من أجل البقاء.
وتأتي تصريحات ماسك بعد أسابيع من حضوره تظاهرة نظمها الناشط اليميني تومي روبنسون في لندن، حيث أعرب عن تأييده له في أكثر من مناسبة، ما أثار انتقادات شديدة من أوساط سياسية وإعلامية بريطانية.

خلفيات مثيرة حول تومي روبنسون
يُذكر أن روبنسون الأربعيني، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، يواجه محاكمة في بريطانيا بتهمة عدم الامتثال لسلطات مكافحة الإرهاب، كما أثار جدلًا كبيرًا بعد زيارته الأخيرة إلى إسرائيل بدعوة من وزير شؤون الشتات أميشاي تشيكلي، الذي اضطر لاحقًا إلى الاعتذار بعد إدانات من الكنيست ومجلس القيادة اليهودية البريطاني.
ورغم الجدل الدائر، يواصل روبنسون استخدام حسابه الذي يتابعه 1.7 مليون شخص على منصة X لنشر خطبه ومواقفه المثيرة للانقسام، بينما يرى مراقبون أن تعليق ماسك الأخير يزيد من تعقيد النقاش البريطاني حول الهجرة والأمن واللجوء السياسي.


