السرير الذي سبق التكنولوجيا.. أول سرير قابل للطي في التاريخ ضمن مقتنيات توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
يلفت سرير توت عنخ آمون القابل للطي الأنظار باعتباره أول سرير من نوعه في التاريخ، يجسد عبقرية المصري القديم وابتكاره المذهل في الجمع بين الفن والوظيفة العملية، في واحدة من أبرز القطع التي تستعد للعرض أمام الجمهور خلال افتتاح المتحف المصري الكبير السبت المقبل.
السرير الذي سبق التكنولوجيا.. أول سرير قابل للطي في التاريخ ضمن مقتنيات توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
وفي حوار سابق لـ القاهرة 24 مع الدكتور حسين كمال، مدير عام شئون الترميم بمشروع المتحف المصري الكبير، كشف أن السرير مصنوع من الخشب وبحجمه الطبيعي، إذ يبلغ طوله نحو 180 سم، وكان يستخدمه الملك توت في رحلاته كمقعد أو كسرير يضجع عليه.

وأوضح أن السرير يتكون من ثلاثة أجزاء مثبتة بنظام فني مبتكر يعتمد على مفاصل نحاسية، تتيح طي الأجزاء بشكل متقن؛ إذ يمكن طي الجزء الأوسط إلى الداخل فوق الأول، بينما يُطوى الجزء الثالث إلى الخارج، كما زُوّد السرير بأربع قوائم مفصلية لتسهيل حمله، مع قضبان أفقية أسفل الأرجل لرفع السرير عند الاستعمال.
ويُعد هذا السرير واحدًا من القطع الأثرية الفريدة التي تُبرز مدى التقدم التقني والفكري للحضارة المصرية القديمة، حيث يعكس قدرة المصري القديم على ابتكار حلول عملية تواكب احتياجات الحياة اليومية، حتى في مقتنيات الملوك.
ومن المقرر أن يتصدر سرير توت عنخ آمون القابل للطي قاعة عرض مخصصة ضمن كنوز الملك الذهبي في المتحف المصري الكبير، ليكون شاهدًا على عبقرية الفراعنة واستعداد المتحف لافتتاحه الكبير الذي ينتظره العالم أجمع.


