الاتحاد الدولي لكرة اليد يسلط الضوء على المشاركة التاريخية لمنتخب مصر للسيدات بكأس العالم 2025
في إنجاز تاريخي لكرة اليد المصرية، أبرز الاتحاد الدولي لكرة اليد مشاركة منتخب مصر للسيدات في بطولة العالم المقبلة، المقرر إقامتها في ألمانيا وهولندا عام 2025، وذلك بعد تأهله عبر بطولة أفريقيا للسيدات 2024 التي أقيمت في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
الاتحاد الدولي لكرة اليد يسلّط الضوء على المشاركة التاريخية لمنتخب مصر للسيدات بكأس العالم 2025
وتأتي هذه المشاركة لتسجل أول ظهور لمنتخب مصر للسيدات في تاريخ بطولة العالم لكرة اليد، بعد غياب دام خمسة عقود عن المنافسة على الصعيد العالمي منذ تحقيق المركز الثالث في بطولة أفريقيا عام 1974.
وعاد المنتخب المصري إلى الواجهة القارية بعد غياب استمر 10 سنوات بين عامي 2012 و2022، قبل أن يحقق تطورًا واضحًا بفضل جيل جديد من اللاعبات الواعدات اللاتي أثبتن جدارتهن في بطولات العالم للفئات السنية، حيث وصلت مصر إلى نصف نهائي بطولة العالم تحت 20 عامًا عام 2022 واحتلت المركز السابع.
وفي بطولة إفريقيا للسيدات لكرة اليد الشاطئية 2024، تألق المنتخب المصري بتحقيق أربعة انتصارات في الدور التمهيدي، قبل أن يضمن بطاقة التأهل التاريخية إلى بطولة العالم عقب فوزه المثير على الكونغو الديمقراطية بنتيجة 22-21 في ربع النهائي.
ورغم الخسارة أمام أنغولا في نصف النهائي (22-36) وأمام تونس في مباراة تحديد المركز الثالث (22-25)، إلا أن المنتخب أظهر أداءً واعدًا ومستقبلًا مشرقًا.
ويعتمد المدير الفني محمد أحمد فرغلي على مجموعة شابة تضم 35 لاعبة، بينهن أربع فقط وُلدن قبل عام 2000، ما يجعل المنتخب المصري أحد أصغر الفرق سنًا في البطولة المقبلة. ومن أبرز الأسماء في صفوف الفريق: مريم إبراهيم عمر (جناح أيسر)، لجين عبد الله (ظهير أيسر)، وإحسان عبد النعيم (قلب دفاع).
وفي إطار الاستعدادات للمونديال، خاضت مصر بطولة ودية في مقدونيا الشمالية قدّمت خلالها عروضًا قوية، رغم خسارتها أمام اليونان (22-25) وتونس (24-25)، قبل أن تفوز على البلد المضيف بنتيجة 19-18.
وسيخوض منتخب مصر للسيدات تحديًا صعبًا في أول ظهور عالمي له، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الخامسة التي تضم هولندا، النمسا، والأرجنتين، وهي منتخبات تمتلك خبرة واسعة في البطولة.
ويأمل المنتخب المصري أن تكون هذه المشاركة التاريخية نقطة انطلاق جديدة لكرة اليد النسائية في مصر، وفرصة لإبراز جيل جديد من اللاعبات القادرات على المنافسة في الساحة الدولية.


