يسعى للوصول إلى عدد محدد من الضحايا.. من هو أبو لولو سفاح الفاشر؟
خلال الساعات الماضية، انتشر اسم أبو لولو بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد بث فيديوهات توثق تنفيذ عمليات تصفية وإعدامات ميدانية في مدينة الفاشر، ورفعته هذه المشاهد إلى واجهة الأحداث، وأثارت أسئلة عن هويته الحقيقية وعلاقته بقوات الدعم السريع ومسؤولية الأجهزة المحلية والدولية في التحقيق والمساءلة.
وفيما يلي، نرصد لكم معلومات عن أبو لولو سفاح الفاشر، بعد انتشار فيديوهاته الخاصة بإعدام المدنيين في مدينة الفاشر.
من هو أبو لولو سفاح الفاشر؟
تباينت الروايات حول اسمه الحقيقي، فذكرت مصادر متداولة أسماءً مثل الفاتح عبد الله إدريس أو فقط عبد الله إدريس، لكن الاسم الذي اشتهر به على مواقع التواصل هو أبو لولو، لا يوجد حتى الآن توثيق نهائي وموحد لاسمه المدني.
وأظهرت مقاطع الفيديو، التي نُشرت في صفحات له على تطبيق تيك توك مشاهد استجواب قصير يتبعها حكم سريع ثم تنفيذ بالرصاص، أحيانًا بمسدس وأحيانًا ببندقية كلاشينكوف، بحق مدنيين فروا من الفاشر بعد سقوطها.
ومن بين الضحايا، انتشر مقطع فيديو واسع يُظهر مقتل المواطن أحمد قندول، صاحب مطعم معروف في الفاشر، بعدما كشف خلال استجوابه أنه ينتمي إلى قبيلة التاما، وهو ما أثار موجة من الاتهامات بارتكاب أعمال ذات طابع تطهير عرقي ضد المدنيين.
موقف الدعم السريع من أبو لولو سفاح الفاشر
على الرغم من أن مقاطع الفيديو التي يظهر فيها جعلته يبدو كأحد القادة الميدانيين البارزين المرتبطين بقوات الدعم السريع، فإن متحدثين باسم القوة ونشطاء محليين نفوا وجود أي صلة رسمية تربطه بها.
وفي الوقت ذاته، يظهر أبو لولو في بعض التسجيلات وهو يوجه التحية لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ويهدي له ما يصفه بانتصاراته، غير أنه عاد في تسجيل صوتي حديث ليؤكد استقلاله الكامل، مشيرًا إلى أنه لا يتبع لأي جهة، ويرتدي زيًا مغايرًا، ويقود مجموعة خاصة به بدافع قضيته الشخصية.
وأبو لولو سفاح الفاشر يصف نفسه كمقاتل قادم للقتال انتقاما لمقتل أهله، ويؤكد أن لديه قضيته الخاصة، كما تحدى الجهات الدولية حين قال إنهم يستطيعون أن يأتوا إليه إن أرادوا، وادعى أنه سيستمر في القتل حتى يصل لعدد ضحايا معين ثم يرفع سقف أهدافه مجددًا.
انتشار مقاطع الإعدام أثار ضجة محلية ودولية، ودفعت حادثة قتل قندول الدعم السريع لإعلان تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة انتماء الفاعل، إلا أن اللجنة لم تصدر تقريرًا أو توضيحًا علنيًا حتى الآن.
والفيديوهات التي تُنسب لـ أبو لولو سفاح مدينة الفاشر توثق تصفيات مباشرة لفارين من المدينة، ما يرفع من درجة الخطورة ويستلزم تحقيقات مستقلة وشفافة.
