الوجه المظلم لـ أرض الأحلام.. سبب تحول ملاهي ديزني إلى مسرح لموجة انتحارات مروعة
في واقعة صدمت العالم، شهدت ملاهي والت ديزني وورلد في أورلاندو بالولايات المتحدة، انتحار شخصين خلال أقل من عشرة أيام، ما أثار مخاوف واسعة من أن تتحول أكثر الأماكن بهجة في العالم إلى مملكة حزينة خلف الأضواء.
سبب تحول ملاهي ديزني إلى مسرح لموجة انتحارات مروعة
ووفقًا لموقع Radar Online، توفي ماثيو كوهين بعد أن قفز من شرفة فندق ديزني المعاصر، وذلك بعد أيام قليلة فقط من حادثة مشابهة أقدمت عليها سمر إكويتز، وهي مشجعة سابقة من شيكاجو، من نفس الفندق الذي يرمز إلى الفخامة العائلية والمتعة البريئة.
لكن وراء هذه الحوادث المتكررة، يرى الخبراء النفسيون سرًّا مقلقًا: أن ديزني أصبحت، بشكل غير مباشر، ملاذًا للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب العميق والحنين إلى الطفولة أولئك الذين يبحثون عن “النهاية في مكان سعيد.
السياحة الانتحارية وارتباط ديزني بالحنين العاطفي
وقالت الأخصائية النفسية سيرا بوجدانوفيتش، مؤسسة مركز Sagebrush Psychotherapy، إن ما يحدث يُعرف بظاهرة “السياحة الانتحارية، أي سفر الأشخاص إلى أماكن رمزية لإنهاء حياتهم.
وتابعت: يختار البعض ديزني لأنها تمثل بالنسبة لهم عالم الطفولة، الدفء، والذكريات السعيدة، لذ يفضلون أن تكون لحظتهم الأخيرة في مكان يشعرون فيه بالسلام.
وأكد المعالج النفسي جون سوفك من كاليفورنيا الفكرة نفسها، موضحًا أن ديزني تمثل ملاذًا عاطفيًا أخيرًا للذين يعانون من اضطرابات عقلية مزمنة: الحنين والخيال في عالم ديزني يمنحان شعورًا زائفًا بالراحة... كأنها التجربة الأخيرة للبحث عن السعادة.
وحذر الأطباء من أن تكرار الحوادث في المكان ذاته قد يفتح الباب أمام ما يُعرف بـ الانتحار المقلّد، وهو ارتفاع حالات الانتحار بعد تغطية إعلامية لحادثة مماثلة.


