اعتذار في الصباح وبيان في الظهر.. فينيسيوس يُطفئ نار الأزمة داخل ريال مدريد ثم يُشعلها من جديد
شهد مركز تدريبات ريال مدريد صباح الأربعاء مشهدًا دراميًا في أروقة النادي، عندما وصل المدير الفني تشابي ألونسو في تمام الساعة 8:09 صباحًا، وبعد نحو ساعتين، وصل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور في التاسعة و53 دقيقة، وذلك بعد أيام من الجدل الذي أثارته انفعالاته خلال الكلاسيكو أمام برشلونة.
وكشف الصحفي إيدو أجيري كواليس ما دار بين تشابي ألونسو وفينيسيوس عقب الكلاسيكو في تدريبات ريال مدريد صباح الأمس، وما فعله البرازيلي بعد ذلك والذي أشعل الأزمة من جديد.
اعتذار في الصباح وبيان في الظهر.. فينيسيوس يُطفئ نار الأزمة داخل ريال مدريد ثم يُشعلها من جديد
في غرفة الملابس وقبل انطلاق المران، طلب فينيسيوس التحدث أمام الجميع، حيث قال لزملائه والجهاز الفني: أرجوكم سامحوني، ولن يتكرر هذا، لنبحر جميعًا في نفس الاتجاه، كلمات صريحة ألقاها أمام جميع اللاعبين والمدرب تشابي ألونسو، في محاولة لإنهاء الأزمة داخليًا.
من جانبه، تحدث ألونسو بنبرة حازمة ولكن هادئة قائلًا: إذا أراد أحدٌ الشكوى، فليفعل ذلك خلف أبواب مغلقة، وليس أمام العالم أجمع.
وأوضح أنه يتفهم الغضب والانفعال بوصفه لاعبًا سابقًا، لكنه شدد على أن مثل هذه المواقف يجب أن تُحل داخل المجموعة دون اللجوء إلى العلن.
بعدها، اجتمع فينيسيوس وألونسو على انفراد في حوار ودي، قدم خلاله اللاعب اعتذارًا شخصيًا للمدرب، قبل أن يغادرا معًا إلى التدريب وسط أجواء وصفت بـ الجيدة، بل وتبادلا النكات أمام اللاعبين في إشارة إلى طيّ صفحة الخلاف.
لكن الهدوء لم يدم طويلًا؛ ففي الساعة 1:20 ظهرًا، نشر فينيسيوس بيانًا عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، قدّم فيه اعتذارًا علنيًا لجماهير ريال مدريد وزملائه والنادي بأكمله عن تصرفه في الكلاسيكو، مؤكدًا أن شغفه وحبه للنادي هو ما يدفعه أحيانًا للانفعال.
ورغم حسن نية البيان، إلا أن خروجه للإعلام بعد اتفاق الجميع على إبقاء الأمور داخل الفريق أعاد فتح الجدل مجددًا، ليضع فينيسيوس وتشابي ألونسو أمام اختبار جديد في كيفية ضبط العلاقة بين الانفعال والشغف داخل جدران ريال مدريد.


