الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل أواجه من اغتابني؟.. أمين الفتوى يوضح التصرف الأمثل ويكشف الفرق بين الغيبة والنميمة

 الشيخ محمد كمال
أخبار
الشيخ محمد كمال
الخميس 30/أكتوبر/2025 - 09:27 م

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من أحد المشاهدين قال فيه: «في بعض الناس بيجيبوا في سيرتي وبيغتابوني، وأنا ما بشوفهمش، لكن واحد قال لي إن فلان بيتكلم عني، فهل أواجهه ولا أسامحه ولا أبتعد عنه؟».

هل أواجه من اغتابني؟.. أمين الفتوى يوضح التصرف الأمثل ويكشف الفرق بين الغيبة والنميمة

وأوضح أمين الفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، أن السؤال يحتمل صورتين: الغيبة والنميمة، مشيرًا إلى أن الغيبة هي «ذكرك أخاك بما يكره» كما عرّفها النبي ﷺ في الحديث الصحيح، سواء كان ما يُقال حقيقة موجودة في الشخص أم لا، بينما النميمة هي نقل الكلام بين الناس بقصد الوقيعة والفتنة، وقد حذّر النبي ﷺ منها بقوله: «لا يدخل الجنة نمام» رواه مسلم.

وأضاف الشيخ محمد كمال أن الأفضل ألا يواجه الإنسان من اغتابه، لأن الدخول في مثل هذه المواجهات يضيّع الوقت ويزرع العداوات، موضحًا أن الأصل في المسلم أن يعفو ويعرض عن اللغو، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾، مشددًا على أن من ينقل الكلام «يقع في دائرة النميمة المحرّمة».

وبيّن أن الاستثناء الوحيد للمواجهة يكون في حال ترتب ضرر على الغيبة أو النميمة، كأن تؤثر على العمل أو السمعة أو الحياة الأسرية، وفي هذه الحالة يمكن أن يذهب الشخص إلى من تكلّم عنه بأدب ولطف، فيقول له: «لو في شيء مضايقك مني تعالى نتكلم ونتفاهم»، دون أن يواجهه باتهام مباشر، لأن الشيطان قد يدخل بينهما ويحوّل النية الطيبة إلى شجار.

وأشار أمين الفتوى إلى أن من أراد التوبة من الغيبة والنميمة فعليه أولًا أن يتوب توبة صادقة بينه وبين الله، ثم يثني بالخير في نفس المجلس الذي اغتاب فيه، فيقول: «فلان من أفضل الناس»، ليُصلح ما أفسده، بشرط ألا يترتب على الاعتراف ضرر أو فتنة أكبر.

وأكد أن العفو هو الأفضل والأعلى أجرًا، لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، مضيفًا أن النبي ﷺ قال: «ما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا»، داعيًا الناس إلى الستر والتسامح وترك الخوض في أعراض الآخرين.

 

تابع مواقعنا