خلال حملة ضد تجار المخدرات.. الشرطة البرازيلية تُتَّهم بقطع رأس مراهق وتعليقه على شجرة
شهدت مدينة ريو دي جانيرو خلال الأيام الماضية واحدة من أعنف المداهمات الأمنية في تاريخ البرازيل، إذ أطلقت الشرطة عملية موسعة ضد عصابات تهريب المخدرات، أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصًا واعتقال العشرات، بينما تفجّرت موجة من الجدل والانتقادات بعد مزاعم بقطع رأس مراهق وتعليقه على شجرة كتحذير.
الشرطة البرازيلية تُتَّهم بقطع رأس مراهق وتعليق رأسه على شجرة
ووفقًا لتقارير إعلامية برازيلية، فقد عُثر على جثة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بلا رأس بعد اقتحام الشرطة لمنطقة فقيرة في ريو، وقالت والدته إن رجال الشرطة ذبحوه وعلقوا رأسه على شجرة.
وأطلقت قوات الأمن عمليتها ضد عصابة القيادة الحمراء Comando Vermelho، وهي إحدى أخطر العصابات في البلاد، بالتزامن مع اقتراب قمة المناخ COP30 المقرر عقدها الشهر المقبل في ريو دي جانيرو، في محاولة للسيطرة على المناطق التي تشهد نفوذًا واسعًا لتجار المخدرات.
وشهدت الحملة اشتباكات مسلحة عنيفة، استخدمت خلالها العصابات طائرات مُسيّرة لإلقاء القنابل على الشرطة، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الأمن. كما أظهرت الصور عشرات الجثث المصطفة في الشوارع، بعضها نُزعت عنه الملابس، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
وقال مارسيلو دي مينيزيس، سكرتير الشرطة العسكرية، في مؤتمر صحفي: هذه ليست جريمة عادية، بل إرهاب مخدرات منظم، ونقلنا المجرمين إلى مناطق نائية لحماية السكان.
ومون جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى، فيما وصفت مفوضية حقوق الإنسان ما جرى بأنه مروع، مطالبة بفتح تحقيق عاجل في مزاعم الإعدامات الميدانية والتعذيب.
ويعيش سكان الأحياء الفقيرة في حالة من الرعب جراء تواصل الاشتباكات وإطلاق النار، في ظل مخاوف من تصاعد العنف مع اقتراب موعد القمة الدولية، التي من المقرر أن تستضيفها البرازيل في 11 نوفمبر المقبل.


