مخاوف من ظهور كوفيد الخفافيش.. فيروس جديد في البرازيل يثير قلق العلماء
أثار علماء الأوبئة قلقًا متزايدًا بعد اكتشاف فيروس جديد شبيه بكوفيد 19 في أحد أنواع الخفافيش البرية المعروفة باسم الخفافيش ذات الشارب في البرازيل.
مخاوف من ظهور كوفيد الخفافيش
البحث الجديد، الذي أجراه فريق دولي من العلماء، كشف عن الفيروس المسمى BRZ batCoV في نوع من الخفافيش الصغيرة الآكلة للحشرات والمعروفة علميًا باسم Pteronotus parnellii، والتي تنتشر على نطاق واسع في أمريكا اللاتينية.
ووفقًا للباحثين، يُعتقد أن الفيروس كان ينتشر بصمت ودون أن يُكتشف منذ فترة، بسبب قلة الاختبارات في المناطق التي تعيش فيها هذه الأنواع، ويحتوي الفيروس على موقع انقسام فورين على بروتين سبايك، وهو التركيب المسؤول عن تمكين الفيروس من اختراق الخلايا البشرية، وهو ما يشبه ما كان موجودًا في فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بجائحة 2020.
ورغم هذا التشابه، أوضح العلماء أن الفيروس الجديد يختلف عن كوفيد-19 ويرتبط بشكل أوثق بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS، الذي ظهر لأول مرة في السعودية عام 2012.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس "ميرس" أقل انتشارًا من كوفيد 19، لكنه أكثر فتكًا، حيث يؤدي إلى وفاة نحو ثلث المصابين به.
ويأتي هذا الاكتشاف بالتزامن مع ظهور سلالات جديدة من كوفيد-19 في بريطانيا، أبرزها سلالتا Stratus (XFG) وNimbus (NB.1.8.1)، واللتان تسببتا في زيادة حادة بنسبة 60% في معدلات دخول المستشفيات.
وفي الوقت نفسه، تتزايد الإصابات بأمراض شبيهة بالإنفلونزا بشكل مبكر هذا الموسم، خاصة بين الأطفال والبالغين الأصغر سنًا. كما رصد باحثون في الصين سلالة جديدة من فيروس الإنفلونزا IDV يُعتقد أنها طوّرت قدرة مقلقة على الانتقال بين الحيوانات والبشر.
وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن فيروس BRZ batCoV يمكن أن يصيب الإنسان، إلا أن العلماء شددوا على أهمية مراقبة الحياة البرية عن كثب، لأنها تمثل بيئة خصبة لتطور الفيروسات ذات الأصل الحيواني.
وقال الباحثون في ورقتهم البحثية، أظهرت النتائج، أن الخفافيش قد تكون مستودعًا طبيعيًا لتطور أنواع جديدة من الفيروسات التاجية، مما يبرز ضرورة متابعة هذه الأنواع بانتظام لرصد أي تغيرات قد تشكل خطرًا على الصحة العامة.
وذكّرت منظمة الصحة العالمية بأن فيروسات مثل كوفيد 19 وميرس، إلى جانب ما يُعرف بـ المرض X، تُصنّف ضمن قائمة الأمراض ذات القدرة الوبائية العالية، والتي لا يوجد لها حتى الآن علاج أو لقاح محدد.



