هل العدس من الأطعمة الغنية بالحديد؟ .. تعرف على التفاصيل
يُعد العدس أحد أبرز المكونات في المطبخ العالمي، لما يتمتع به من طعم لذيذ وفوائد غذائية متعددة وعلى الرغم من شهرته الطويلة بكونه ملك الحديد، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت أن هذه المعلومة الشائعة ليست دقيقة تمامًا، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
العدس ليس أغنى مصدر للحديد
لطالما ارتبط العدس بفكرة كونه الغذاء المثالي لمن يعانون من نقص الحديد، لكن الحقيقة تختلف قليلًا عن ذلك، فالعدس يحتوي بالفعل على نسبة من الحديد، إلا أنه من النوع غير الهيمي، وهو النوع الذي لا يمتصه الجسم بسهولة مقارنةً بـ الحديد الهيمي الموجود في المنتجات الحيوانية مثل، الكبدة أو البودينج الأسود.
ولتسهيل امتصاص الحديد الموجود في العدس، ينصح الخبراء بتناوله إلى جانب أطعمة غنية بفيتامين ج مثل الطماطم والفلفل وعصير البرتقال، إذ تُساعد هذه الأطعمة على تعزيز امتصاص الحديد في الجسم بشكل أفضل.
ورغم تفنيد أسطورة الحديد، إلا أن العدس يظل من البقوليات الممتازة التي ينصح الأطباء وخبراء التغذية بإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي، وهو مصدر غني بالألياف التي تُعزّز الهضم وتمنح شعورًا بالشبع لفترة أطول، مما يجعله خيارًا مثاليًا للباحثين عن غذاء صحي ومتوازن.
ولا تقتصر أهمية العدس على قيمته الغذائية فقط، بل يحمل أيضًا بعدًا ثقافيًا في كثير من الدول، حيث يُعتبر رمزًا للرخاء والحظ السعيد، ويُقدّم في بعض الثقافات ليلة رأس السنة كطقس للتفاؤل ببداية عام مزدهر.
ويتميّز العدس بسهولة طهيه وتنوّع طرق تقديمه، فهو يناسب أطباق الشتاء الدافئة، كما يمكن إضافته إلى السلطات أو المعكرونة أو الأرز، ويمكن تحضيره مسلوقًا أو مقليًا أو ممزوجًا بالخضروات، ليبقى عنصرًا أساسيًا في المطبخ الصحي الحديث، يجمع بين الطعم والفائدة.



