ابنة صاحب فكرة نقل تمثال رمسيس الثاني: أتمنى تخليد اسم والدي بالمتحف المصري الكبير
قالت المهندسة سحر ابنة الدكتور الراحل أحمد حسين صاحب فكرة نقل تمثال رمسيس الثاني، إن الأسرة تتابع باهتمام كبير فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن مشاعر الفخر والامتنان خيّمت عليهم جميعًا بعد أن استعاد المصريين ذكرى والدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجّهوا له الدعاء والتقدير.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن أسرتها شعرت بامتنان بالغ بعد أن أعادت المواقع الإخبارية نشر السيرة الذاتية لوالدها الراحل، موضحة: الحمد لله، كان هدفنا من نشر سيرته إن الناس تفتكره وتدعي له، وده فعلًا اللي حصل، شفنا دعاء الناس ليه في كل مكان، وده أسعدنا جدًا.
ابنة صاحب فكرة نقل تمثال رمسيس الثاني
وأشارت إلى أن والدها الراحل كان يعيش لحظات نقل التمثال بكل تفاصيلها، قائلة: كنا كلنا موجودين وقت نقل التمثال سنة 2006، ومشينا الطريق معاه من ميدان رمسيس حتى منطقة المتحف، وده بعد سنين طويلة من التحضير في البيت ومتابعة كل التفاصيل.
وأضافت أن الدكتور أحمد حسين كان دائم الحديث عن مشروعه، مؤمنًا بأن الهندسة المصرية بخير، قائلة: كان دايمًا يقول إن مصر فيها مهندسين عباقرة، بس كتير منهم ما أخدوش فرصتهم. وكان فخورًا جدًا إن فكرة نقل التمثال تمت بأيادٍ مصرية خالصة.
وواصلت: كل الشركات الأجنبية كانت شايفة إن التمثال لازم يتفك أو يتنقل نايم علشان ما يتكسرش، لكن والدي أصرّ إنه يتنقل قطعة واحدة، واقتنعوا برؤيته بعد ما حسبها بدقة، والحمد لله التنفيذ تم بنجاح باهر.
وحول أمنيتها لتخليد ذكرى والدها، قالت: نتمنى إن اسمه يُخلَّد داخل المتحف المصري الكبير، جنب تمثال رمسيس الثاني، علشان كل زائر يعرف مين صاحب الفكرة. ولو القصة تتحكي بطريقة بسيطة هناك، هيبقى أجمل تكريم له.
واختتمت حديثها مؤكدة: جامعة عين شمس وكلية الهندسة ما قصروش، وكرموه في حياته وبعد رحيله، لكن وجود اسمه بجانب التمثال في المتحف هيكون التكريم الحقيقي اللي يخلد جهده للأجيال.
نقل تمثال رمسيس الثاني
وكان كشف عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، عن تفاصيل جديدة حول عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى موقعه الجديد في المتحف المصري الكبير، موضحًا أن عملية النقل استغرقت ثلاث سنوات من الدراسة الدقيقة والتخطيط.
وقال حواس: قعدنا نجتمع وندرس 3 سنين إزاي ننقل تمثال وزنه 83 طنا، ويمشي في قلب القاهرة، ويطلع الكباري، ويوصل لحد المتحف الكبير، مشيرًا إلى أن الفضل في نجاح عملية النقل يعود إلى المهندس المصري العبقري الدكتور أحمد حسين، الذي ابتكر فكرة عبقرية تتيح تحريك التمثال من أسفله مع الحفاظ على ثباته من الأعلى خلال الرحلة.
يعد الدكتور أحمد حسين الذي توفي عام 2017 أحد أبرز العقول الهندسية في مصر، وصاحب الفكرة العبقرية وراء عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدانه الشهير بوسط القاهرة إلى موقعه الحالي في المتحف المصري الكبير، في واحدة من أكثر العمليات الهندسية دقة وتعقيدًا في تاريخ مصر الحديث.


