الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الإذاعة البريطانية: افتتاح المتحف المصري الكبير يعد الإنجاز الثقافي الأبرز في العصر الحديث

المتحف المصري الكبير
فيديو
المتحف المصري الكبير - أرشيفية
السبت 01/نوفمبر/2025 - 10:10 ص

تناولت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير قبل ساعات من بدء الحفل، مشيرة إلى أنه الإنجاز الثقافي الأبرز في العصر الحديث.

حفل افتتاح المتحف المصري الكبير 

وبحسب التقرير: تفتح مصر رسميًا المتحف المصري الكبير بالقرب من أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، أهرامات الجيزة، في حدث وصف بأنه إنجاز ثقافي بارز للعصر الحديث.

وقالت بي بي سي، إن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف أثري في العالم، إذ يضم نحو مئة ألف قطعة أثرية تغطي ما يقرب من سبعة آلاف عام من تاريخ مصر، منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى الحقبة اليونانية والرومانية.

ويرى أبرز علماء المصريات، أن افتتاح المتحف يعزز المطالب المصرية باستعادة القطع الأثرية المهمة الموجودة في الخارج، وعلى رأسها حجر رشيد المعروض في المتحف البريطاني.

وذكرت أن أبرز ما يميز المتحف الجديد هو عرض محتويات مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشافها على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر قبل أكثر من قرن، وتشمل القناع الذهبي الشهير والعرش والعربات الملكية.

وقال الدكتور طارق توفيق، رئيس الجمعية الدولية لعلماء المصريات والمدير السابق للمتحف، إن الفكرة كانت عرض المقبرة بالكامل كما رآها كارتر عام 1922، موضحًا أن نحو 1800 قطعة فقط من أصل أكثر من 5500 قطعة كانت تُعرض سابقًا، أما الآن فستُعرض جميعها في مكان واحد ليحصل الزائر على تجربة متكاملة.

وبلغت تكلفة المشروع نحو 1.2 مليار دولار، ويُتوقع أن يجذب ما يصل إلى ثمانية ملايين زائر سنويًا، ما يمثل دفعة كبيرة للسياحة المصرية التي تأثرت بالأزمات الإقليمية.

وقال المرشد السياحي وعالم المصريات أحمد صديق، إن افتتاح المتحف يمثل بداية عصر ذهبي جديد لعلم المصريات والسياحة الثقافية، مضيفًا أن المعرض الخاص بتوت عنخ آمون سيجذب اهتمام العالم بأسره، لما يمثله هذا الفرعون من رمزية وشهرة عالمية.

ويضم المتحف أيضًا عرضًا جديدًا لمركب خوفو الجنائزي الذي يعود إلى أكثر من 4500 عام، ويُعد من أقدم وأفضل السفن المحفوظة في التاريخ، كما يحتوي على تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 11 مترًا، تم نقله من محيط محطة القاهرة عام 2006 في عملية معقدة استعدادًا لعرضه في المتحف الجديد.

وتبلغ مساحة المتحف 500 ألف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 70 ملعب كرة قدم، وتغطي واجهته نقوش هيروغليفية وألواحًا من الألباستر الشفاف على شكل مثلثات، فيما صُمم مدخله على هيئة هرم، وتطل نوافذه العملاقة على مشهد بانورامي للأهرامات.

وقال الدكتور زاهي حواس، وزير السياحة والآثار الأسبق، إن افتتاح المتحف يمثل حلمًا تحقق أخيرًا، مؤكدًا أنه يثبت قدرة المصريين على منافسة علماء الآثار الأجانب في مجال التنقيب والحفاظ على التراث.

وأضاف أنه يأمل في أن تتوقف المتاحف الأجنبية عن شراء الآثار المسروقة، وأن تعيد ثلاث قطع رئيسية هي حجر رشيد من المتحف البريطاني، وخريطة الأبراج السماوية زودياك دندرة من متحف اللوفر، وتمثال نفرتيتي النصفي من برلين.

وأكد حواس أن هذه القطع يجب أن تعود إلى مصر كبادرة حسن نية من الدول التي تحتفظ بها، مشيرًا إلى أن مصر قدمت الكثير من الهدايا للعالم، وحان الوقت لتلقي المقابل.

من جانبها، شددت عالمة المصريات الدكتورة مونيكا حنا على ضرورة استعادة هذه القطع التي استُخرجت تحت ذرائع استعمارية، مؤكدة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يبعث برسالة واضحة بأن مصر أصبحت مؤهلة رسميًا للمطالبة بعودة آثارها المنهوبة.

ويأمل علماء المصريات المصريون أن يتحول المتحف إلى مركز أكاديمي دولي للأبحاث والاكتشافات الجديدة، حيث يعمل فيه عدد من المرممين المصريين الذين أعادوا ترميم مقتنيات توت عنخ آمون بدقة عالية، من بينها درعه المصنوع من القماش والجلد، وهو ما يسمح به القانون المصري حصرًا للخبراء المحليين.

تابع مواقعنا