عمرو الليثي: افتتاح المتحف المصري الكبير يبرز مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي
أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير GEM يُعد لحظة محورية ليس فقط للآثار المصرية بل أيضًا لمكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأضاف الليثي في بيان له، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز الصورة الحضارية والنهوض الثقافي، وأن الدعوة واسعة النطاق لرؤساء وملوك العالم تعكس رغبة مصر في إبراز نفسها كمركز حضاري وثقافي، وليس مجرد دولة سياحية أو اقتصادية.
وأضاف عمرو الليثي، أن هذا التوجّه مهم لأنه يعلن بأن مصر ليست فقط بلد آثار، بل بلدٌ يملك جغرافيًا وإنسانيًا وحضاريًا رسالة، متحف مثل GEM، الذي يعرض أكثر من 100،00 قطعة آثار من مختلف فترات التاريخ المصري القديم، يُظهر هذه الرسالة بشكل ملموس.
افتتاح المتحف المصري الكبير
وأردف الليثي بأن دعوة شخصيات بارزة عالميًّا لها دلالة تتعدى الاحتفال الآثاري؛ إنها رسالة بأن مصر بلدٌ يستقبل ضيوفًا على أعلى المستويات، ويُعد بيئة آمنة ومستقرة. هذه الرسالة مهمة في ظل تحديات متزايدة على الصعيد الإقليمي والعالمي، من خلال إبراز مكان مثل GEM، عند الأهرامات، في محيط يُشاهد فيه العالم مصر في موقع أكثر قوة ووثوقًا، فإن ذلك يعزز فكرة أن مصر مكان يُحتذى به
وأكد عمرو الليثي أنه من الواضح أن افتتاح المتحف يُعد استثمارًا اقتصاديًا استراتيجيًا فالسياحة شكلت بالفعل نسبة مهمّة من الناتج المحلي المصري، وافتتاح مؤسّسة بهذا الحجم يوفر رافعة سياحية ضخمة، حسب بعض التقديرات، مصر تهدف إلى جذب 30 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن المتحف يشكّل عاملًا رئيسيًا في تحقيق ذلك.
وأردف عمرو الليثي بأن الأمر لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد إلى سلسلة خدمات مرتبطة بها: ضيافة، فنون، تجارة تذكارات، تطوير بنية تحتية محلية، ما يُضخّ موارد إضافية في الاقتصاد المصري.
واستكمل عمرو الليثي حديثه قائلًا: استضافة قادة العالم مع افتتاح مثل هذا المشروع تعني أن مصر تستخدم الثقافة والآثار كجسور للتواصل والشراكة الثقافية، هذا يمكن أن يُفتح أبوابًا للتمويل الدولي، التعاون الأكاديمي، السياحة المعمقة، وبحثًا في التراث، وهو ما يعزز محورًا لمصر في الساحة العالمية كمتخصصٍ في الحضارة القديمة، وتجسيد ذلك في تصميم المتحف من خلال التكنولوجيا الحديثة والمجالات البحثية يضع مصر في مركز المشهد الثقافي الدولي.
واختتم بأن افتتاح المتحف ودعوة القيادات العالمية يمثلان استثمارًا استراتيجيًا في الهوية والمكانة المصرية. إنه رسالة: مصر آمنة، مصر حضارة، مصر قادرة على الانطلاق، وأن هذا الحدث يشكل نقطة تحول في كيف يُنظر إلى مصر داخليًا وخارجيًا.



