من أمام تمثال رمسيس الثاني.. أبناء مصر يحتفلون بإنجاز القرن في المتحف المصري الكبير| صور
في مشهدٍ يجسد روح الانتماء والفخر، وقف عدد من العمال والفنيين المصريين أمام تمثال الملك رمسيس الثاني في البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، احتفالًا بالإنجاز التاريخي الذي شاركوا في صنعه على مدار سنوات من الجهد والتفاني، استعدادًا للافتتاح العالمي المرتقب.
هؤلاء الرجال، الذين حملوا على عاتقهم مهمة نقل وترميم وتثبيت القطع الأثرية الأضخم في العالم، لم يكونوا مجرد عمالٍ فحسب، بل جنود مجهولون كتبوا بأيديهم صفحة جديدة في سجل الحضارة المصرية الحديثة. فمن خلف الكواليس، وفي أروقة المتحف الشاهق المطل على أهرامات الجيزة، كانت سواعدهم تعمل ليلًا ونهارًا لتقديم مشروع يليق باسم مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين.
أحد العاملين المشاركين في المشروع لـ القاهرة 24: شرف كبير إننا نكون جزء من تاريخ مصر الحديث
ويقول أحد العاملين المشاركين في المشروع لـ القاهرة 24: شرف كبير إننا نكون جزء من تاريخ مصر الحديث، كل قطعة أثرية اتحركت من مكانها كانت بالنسبة لنا مسؤولية وطنية قبل ما تكون شغلانة، مؤكدًا أن كل لحظة تعب كانت تتحول إلى فخر عندما يشاهدون القطع الأثرية وهي تستقر في مكانها الجديد داخل قاعات العرض العملاقة.
وتعكس هذه الصور التي التُقطت أمام تمثال رمسيس الثاني رمزية خاصة، إذ يقف أحفاد بناة الأهرام اليوم أمام رمز القوة والعظمة الفرعونية، ليؤكدوا أن روح المصري القديم لا تزال حية في كل مشروع ونجاح يحققونه على أرض الوطن.
يُذكر أن المتحف المصري الكبير يُعد أعظم مشروع ثقافي وحضاري في القرن الحادي والعشرين، ويضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تحكي قصة مصر منذ فجر التاريخ، ليكون منارة جديدة للحضارة المصرية ورسالة سلام من قلب القاهرة إلى العالم أجمع.


