خالد أبو بكر: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي يرسخ دور الدولة في صون تراثها
قال الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة لمصر والعالم، مشيرًا إلى أن التغطية المباشرة للحدث انطلقت منذ الساعة الثالثة عصرًا، بمشاركة عدد من الإعلاميين، في احتفالية وصفها بأنها يوم استثنائي في تاريخ مصر الثقافي.
خالد أبو بكر: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي يعكس الهوية المصرية
وأضاف أبو بكر أن اختيار يوم 1 نوفمبر 2025 جاء في توقيت مثالي، بعد عودة المواطنين من الإجازات واستقرار حركة العمل، معتبرًا أن هذا الخيار كان أكثر مناسبة من الموعد السابق في يوليو، نظرًا للظروف المناخية ولطبيعة الموسم الصيفي.
وأوضح أن دعوة هذا العدد الكبير من كبار الشخصيات وضيوف مصر من مختلف دول العالم لحضور الحدث يعكس مكانة المتحف باعتباره صرحًا عالميًا جديدًا يضاف إلى رصيد الدولة في تعزيز دورها الثقافي والحضاري دوليًا.
وأشار أبو بكر إلى أن فكرة إنشاء المتحف تعود إلى فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، حين قدم وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني مشروع المتحف وتم اعتماده، مؤكدًا أن الوزير لا يمكنه المضي في مشروع بهذا الحجم دون دعم القيادة السياسية في ذلك الوقت.
ولفت إلى أن المشروع توقف عقب أحداث عام 2011، قبل أن يتم استئناف العمل فيه بدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجّه بإتمامه باعتباره مشروعًا قوميًا واستراتيجيًا.
وتناول أبو بكر الجوانب القانونية للمتحف، مشيرًا إلى صدور القانون رقم 9 لسنة 2020، الذي نص في مادته الأولى على أن المتحف المصري الكبير هيئة عامة اقتصادية لها الشخصية الاعتبارية، مقرها محافظة الجيزة وتتبع الوزير المختص بشؤون الآثار. وأكد أن هذا الوضع القانوني يمنح المتحف استقلالًا إداريًا واقتصاديًا يدعم استدامة تشغيله ودوره الدولي.
وأضاف أن المادة الثانية من القانون حددت المتحف باعتباره مجمعًا حضاريًا عالميًا متكاملًا يهدف إلى التعرف على الحضارة المصرية وتوفير الأنشطة والخدمات الثقافية للزائرين، موضحًا أن دور المتحف لا يقتصر على عرض القطع الأثرية، بل يشمل أيضًا تنظيم فعاليات ثقافية وتقديم برامج تثقيفية تعزز الوعي بالتاريخ المصري وتدعم التواصل الحضاري مع العالم.
وأكد أبو بكر أن افتتاح المتحف يمثل محطة جديدة في مسار صون الهوية المصرية وإحياء التاريخ الوطني، مشددًا على أن المشروع يعكس رؤية الدولة في الحفاظ على تراثها وتقديمه للعالم بصورة تليق بعظمة الحضارة المصرية.




