إبراهيم محلب يكشف كواليس اختيار موقع المتحف المصري الكبير ونقل تمثال رمسيس الثاني
روى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ذكريات بدايات اختيار موقع المتحف المصري الكبير وكيفية نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان إلى المتحف الكبير عام 2006.
إبراهيم محلب يكشف كواليس اختيار موقع المتحف المصري الكبير ونقل تمثال رمسيس الثاني
وقال محلب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ضمن التغطية المباشرة لفعاليات افتتاح المتحف الكبير على شاشة النهار: لا بد أن أعود إلى تاريخ المتحف المصري الكبير، أريد أن أتحدث عن شق إنساني. هذا المتحف كان موقعه معهد التدريب الفني للمقاولين العرب في أواخر التسعينيات، وتم اختيار هذا المكان من قبل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني والرئيس الأسبق حسني مبارك بعد دراسات دقيقة، ثم نزعت الملكية، ومن هنا بدأت القصة، كنت حينها نائب رئيس مجلس إدارة المقاولين العرب.
وأضاف: تم إجراء مسابقة عالمية لتصميم المتحف، وأصبح براندًا مصريًا، كما هو الحال في مكتبة الإسكندرية.
وأردف: في عام 2004 تلقيت اتصالًا من وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني والدكتور زاهي حواس، والتقيت بالأخير وقال لي: عاوزين ننقل تمثال رمسيس فقط. قبلت ذلك التحدي.
وواصل: كان تحديًا كبيرًا في ذلك الوقت، وأنا كنت شخصية محبة للتحديات، ومؤمن بأن كل مشكلة لها حل إذا تم الاستعانة بالمختصين والعقول، وفقًا للمقولة الشهيرة: كل عقدة ولها حلال.
واستكمل: كوّنت فريق عمل من المقاولين وقولت لهم: عاوزين كل العقول اللي في مصر — من هندسة ميكانيكية، ومساحة، ومدنية، وخبراء آثار — يقعدوا على ترابيزة واحدة، وكانوا لا يقلون عن 15 عالمًا. ناقشنا الأمر وقتها، وكانت هناك أفكار كثيرة، لكني قولت: عاوزين ننقله واقف ككتلة واحدة بهذا الحجم الضخم والوزن والطول. ولازم اشكر المهندس الدكتور أحمد حسين صاحب الفضل في عملية النقل وهندستها بشكل قائم.
ولفت إلى أن العمل على المتحف بدأ منذ عام 2014، حيث طلب من زملائه الاطلاع على جميع الملفات المتعلقة بالمشروع، مشيدًا بـ الشفافية والانضباط اللذين ميزا العمل منذ بدايته، خصوصًا على موقع المتحف.
وأشار رئيس الوزراء الأسبق إلى أن المتحف يمثل إنجازًا حضاريًا واستثمارًا ثقافيًا مهمًا لمصر، ويعكس قدرة الدولة على تنفيذ مشاريع ضخمة بمستوى عالٍ من التنظيم والجودة.
واختتم قائلًا: عاوز أوجه الشكر لكل عامل شارك في هذا البناء الضخم لهذا الصرح العظيم ولكلًا من الدكتور أحمد حسين وزاهي حواس واللواء عاطف مفتاح ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني.






