أبهرت العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير.. عضو فريق اكتشاف تماثيل هيراكليون الغارقة: لحظة لا توصف| خاص
شهد حفل افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة استثنائية حين خُصص جزء من العرض لتجسيد التماثيل الغارقة التي انتُشلت من مدينة هيراكليون بخليج أبي قير، حيث ظهر المشهد وكأن التماثيل ما زالت في أعماق البحر، وسط مؤثرات ضوئية ومائية أعادت الحياة إلى واحدة من أعظم اكتشافات الآثار الغارقة في مصر.
عضو فريق اكتشاف تماثيل هيراكليون الغارقة التي أبهرت العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير




قال إيهاب فهمي، رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة الأسبق وخبير التراث الثقافي المغمور بالمياه وأحد أعضاء الفريق الذي اكتشف هذه التماثيل لـ القاهرة 24، إن رؤيتها في العرض كانت لحظة لا تُوصف. وأضاف: التماثيل دي أنا شُفتها أول مرة تحت المية، وشاركت في استخراجها قطعة قطعة، ودلوقتي بشوفها بتتقدم للعالم في المتحف الكبير، وده إحساس صعب يتكرر.


وأوضح فهمي أن التماثيل التي ظهرت في العرض، وهي تماثيل تابعة لعصر الأسرة السابعة والعشرين تم العثور عليها داخل مدينة هيراكليون الغارقة كانت تُعد مركزًا تجاريًا مهمًا قبل أن تغرق نتيجة زلزال ضخم وتسونامي، وأضاف أن الفريق استخدم أجهزة متطورة لتحديد مواقع الآثار عام 1996، وتم استخراج التماثيل عام 2001 ثم تمت عمليات دقيقة للرفع والترميم.



وأشار إلى أن التماثيل عُرضت في عدد من المعارض الدولية، منها في إسبانيا، قبل أن تعود إلى موطنها وتُعرض في المتحف المصري الكبير، مضيفًا أن “اللحظة دي بمثابة تتويج سنين من التعب والبحث تحت المية”.
وجاءت فقرة العرض التي أعادت مشهد الغرق والإضاءة الزرقاء المحيطة بالتماثيل لتجسد رمزية قوية عن بعث الحضارة المصرية من أعماق التاريخ إلى حاضر يضيء العالم من المتحف المصري الكبير.




