دراسة تحذر من غرق مدن وبلدان حول العالم في غضون 275 عامًا بسبب انهيار الجليد
حذرت دراسة جديدة، من أن مدنًا وبلدات حول العالم قد تغرق تحت الماء، في غضون 275 عامًا فقط.
ويتوقع علماء من جامعة السوربون في باريس، أن ما يصل إلى 59% من الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، قد تنهار بحلول عام 2300.
غرق المدن والبلدان حول العالم في غضون 275 عامًا بسبب انهيار الجليد
وبحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، إذا حدث انهيار في جليد القارة الجنوبية، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع غير قابل للإصلاح في مستوى سطح البحر العالمي بما يصل إلى 10 أمتار، وفي المملكة المتحدة، سوف تغمر المياه هال وجلاسكو وبريستول، بينما في الولايات المتحدة، سوف يضطر الأشخاص الذين يعيشون في هيوستن ونيو أورليانز وميامي إلى الانتقال إلى الداخل.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة، إن هذا قد يصبح حقيقة واقعة إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الارتفاع بشكل كبير، وتظهر النتائج أن الاختيارات الحالية لتغيير مسارات الانبعاثات قد تؤثر بشكل كبير على احتمال فقدان معظم الجروف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية على المدى الطويل، وإن قابلية بقاء الجروف الجليدية تعتمد بشكل كبير على سيناريو الانبعاثات، حيث يصبح جرف جليدي واحد فقط مرجحًا، وأن يكون غير قابل للحياة بحلول عام 2300 في سيناريو الانبعاثات المنخفضة مقارنة بـ 59% في سيناريو الانبعاثات العالية.
وتعد القارة القطبية الجنوبية موطنًا لـ 15 رفًا جليديًا كبيرًا، والعديد من الرفوف الجليدية الأصغر حجمًا، وباعتبارها حواف عائمة للغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، فإن هذه الرفوف الجليدية ضرورية للسيطرة على فقدان الجليد.
وفي دراستهم التي نشرت في مجلة نيتشر، أوضح الباحثون بقيادة كلارا بورجارد، أن هذه الكتل الجليدية، بما أنها تمنع تدفق الجليد من الطبقة الجليدية الأرضية إلى المحيط من خلال ما يسمى بالدعامات، فإنها تمثل حزام أمان حول القارة القطبية الجنوبية، وترققها وانهيارها في النهاية يؤدي إلى تسريع تصريف الجليد في المحيط.


