منذ عام 1802.. ديلي ميل: افتتاح المتحف المصري الكبير يُعيد الجدل حول عودة حجر رشيد من بريطانيا
أعاد افتتاح المتحف المصري الكبير في القاهرة، وهو أحد أضخم المتاحف الأثرية في العالم، إحياء الجدل العالمي حول ملكية حجر رشيد والدعوات المتجددة لإعادته من بريطانيا إلى مصر، باعتباره أحد أهم الكنوز الأثرية في التاريخ الإنساني.
ديلي ميل: افتتاح المتحف المصري الكبير يُعيد الجدل حول عودة حجر رشيد من بريطانيا
وحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قال خبراء إن المتحف الجديد يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، ويعزز من قضية استرداد الآثار المصرية الموجودة في الخارج وعلى رأسها حجر رشيد، الذي يُعد المفتاح لفك رموز اللغة الهيروغليفية.
ويُعرض الحجر الذي نُقِش بين عامي 323 و30 قبل الميلاد في المتحف البريطاني منذ عام 1802، بعدما استولت عليه القوات البريطانية في عام 1801 إثر هزيمة الفرنسيين في مصر ونقله إلى لندن كـ غنيمة حرب.
وقالت الدكتورة مونيكا حنا، عميدة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، في تصريحات لبرنامج توداي على إذاعة بي بي سي 4: هذه القطع أُخذت بذريعة استعمارية، وحان الوقت لإعادتها إلى موطنها الأصلي. افتتاح المتحف المصري الكبير يوجه رسالة قوية بأن مصر باتت مستعدة لاستقبال واستعراض تراثها في بيئة لائقة ومتكاملة.
وأضافت حنا أن مصر يجب أن تبدأ حملة رسمية لاستعادة الآثار التي نُهبت خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مؤكدة أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح ثقافي، بل رمز لاستعادة الهوية والتاريخ.
وحظيت الدعوة بدعم من عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، الذي أكد أن حجر رشيد وقطعًا أخرى مثل تمثال نفرتيتي المحفوظ في متحف برلين وخريطة برج دندرة المعروضة في متحف اللوفر “يجب أن تعود إلى مصر لأنها جزء من تراثها الوطني.
وكان حجر رشيد قد اكتُشف عام 1799 في فورت جوليان قرب مدينة رشيد على الضفة الغربية لنهر النيل، ويمثل أحد أكثر الاكتشافات الأثرية تأثيرًا في فهم حضارة المصريين القدماء.


