الجمعة 26 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة سيدنا يونس تعلمنا أن ذكر الله يحول أسباب الهلاك إلى وسيلة للنجاة

ملتقى التفسير بالجامع
أخبار
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر
الأحد 02/نوفمبر/2025 - 08:31 م

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: «مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن قصة سيدنا يونس عليه السلام»، وذلك بحضور الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدار اللقاء الإعلامي الدكتور رضا عبد السلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم سابقًا.

 

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: قصة يونس عليه السلام دليل على أن المداومة على ذكر الله في الرخاء تحول أسباب الهلاك إلى وسيلة للنجاة  

واستهل الدكتور عبد الشافي الشيخ حديثه بالإشارة إلى وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام لسيدنا محمد ﷺ في رحلة الإسراء والمعراج، حين قال:

"يا محمد، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ، وأخبرهم أن الجنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ".

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر

وأوضح أن هذه الكلمات الأربع الطيّبات هي غراس الجنة وسبب النجاة والرزق والطمأنينة، مؤكدًا أن التسبيح الدائم في الرخاء هو ما يُهيّئ عناية الله في الشدة، مستشهدًا بقوله تعالى في قصة يونس عليه السلام:

"فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ".

وقال الشيخ إن ذكر الله في الرخاء يصنع للعبد رصيدًا من الرحمة الإلهية يقيه البلاء، فالله سخّر الحوت والبحر ليكونا وسيلة نجاة ليونس عليه السلام، لا وسيلة هلاك، مشيرًا إلى أن دعاءه العظيم: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» يختصر معاني الإيمان والخضوع، وهو دليل على أن الله يسمع دعاء عبده في أي مكان، حتى في ظلمات البحر.

من جانبه، تناول الدكتور مصطفى إبراهيم جانب الإعجاز العلمي في القصة، موضحًا أن إعداد الحوت ليونس عليه السلام كان معجزة فيزيولوجية فريدة، حيث مكث نبي الله في ظلمات ثلاث (بطن الحوت، البحر، الليل)، ثم أخرجه الله إلى "العراء وهو سقيم".

وأشار إلى أن اختيار الله تعالى لنبات اليقطين لم يكن مصادفة، بل إعجاز علمي وطبي، فقد ثبت أن اليقطين يحتوي على عناصر تساعد على شفاء الجلد وتجديد الخلايا، وتخفف الالتهابات وتعالج أمراض الجهاز التنفسي، مما جعله الغذاء والدواء المناسب لحالة يونس بعد خروجه من بطن الحوت.

واختتم الملتقى بالتأكيد على أن قصة يونس عليه السلام تمثل درسًا خالدًا في قوة الذكر والتسبيح، وأن دوام الصلة بالله هو طريق النجاة من الكربات.

يُذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يُعقد الأحد من كل أسبوع برحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبتوجيهات فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بهدف إبراز المعاني العلمية والإيمانية في القرآن الكريم، بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين.

تابع مواقعنا