الوفد يستعد لمعركة يناير.. صراع الجبهات قد يأتي بـ يمامة رئيسًا للحزب لفترة رئاسية ثانية
بالأمس قرر رئيس حزب الوفد، الدكتور عبد السند يمامة، فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الحزب، وذلك في مطلع يناير المقبل، تأكيدًا لما ذكره في حديثه مع القاهرة 24، قبل إعلان القرار الرسمي من المركز الإعلامي لـ بيت الأمة.
القرار ذكر أنه ستتم دعوة الجمعية العمومية لانتخابات رئاسة حزب الوفد، في 30 يناير المقبل، ويسبقه فتح باب الترشح يوم السبت الموافق 3 من ذات الشهر، على أن يٌغلق بعد 6 أيام من ذات الشهر، في وقت تشهد فيه الساحة الوفدية صراعًا بين 3 جبهات رئيسية، لكل منها حسابات وتحالفات مختلفة.
مصادر من بيت الأمة، ذكرت لـ القاهرة 24: أن الجبهات المرشح تنافسها لانتخابات رئاسة الحزب المقبلة، تأتي في مقدمتها جبهة أباظة التي يقودها هاني سري الدين، وتضم في صفوفها عددًا من الرموز التاريخية للحزب مثل محمود أباظة، ومنير فخري عبد النور، حيث يدرس سري الدين بجدية خوض الانتخابات المقبلة بدعم هذه الجبهة التي تمثل الامتداد الليبرالي الكلاسيكي داخل الحزب.
الوفد يستعد لمعركة يناير.. صراع الجبهات قد يأتي بـ يمامة رئيسًا للحزب لفترة رئاسية ثانية
وتابعت: أما جبهة البدوي، فيقودها فؤاد بدراوي، سكرتير الحزب السابق، وتحظى بدعم مباشر من الدكتور السيد البدوي، الرئيس التاريخي للوفد، الذي حسم موقفه بعدم الترشح مجددًا، لكنه يدعم عودة بدراوي إلى الواجهة باعتباره أحد الأسماء القادرة على لمّ شمل الحزب.
وأكدت: في المقابل، تقف جبهة الدولة العميقة داخل الحزب، والتي تضم قيادات مؤثرة مثل حسين منصور وطارق سباق وكاظم فاضل، وتتمتع بدعم من شخصيات مؤثرة في المشهد السياسي مثل ياسر الهضيبي وأيمن محسب، اللذين يُنظر إليهما داخل بيت الأمة باعتبارهما رمانة الميزان القادرة على ترجيح كفة أي مرشح في اللحظة الأخيرة.
معارضة داخلية وكتلة غير راضية
وأكملت: بجانب هذه الجبهات الثلاث، برز تيار آخر من أعضاء الهيئة العليا الذين أعربوا عن استيائهم من الأوضاع التنظيمية الحالية، ويقوده محمد الزاهد ومصطفى رسلان ومحمد حلمي سويلم، وسط توقعات بانضمام حسين منصور وطارق سباق إليهم في حال عدم تحقيق توافق داخل التيارات الكبرى.
يمامة الأقرب.. وغياب المنافس القوي
المصادر نفسها أكدت أن غياب شخصية توافقية قوية قادرة على حسم الصراع مبكرًا يجعل عبد السند يمامة المرشح الأوفر حظًا للفوز بفترة رئاسية جديدة، لا سيما في ظل انقسام الجبهات ووجود خلافات داخلية حول ترتيب الأولويات وإدارة المرحلة المقبلة، مؤكدة أن المشاورات والتحالفات لا تزال قائمة، لكن المؤشرات الحالية تميل لصالح يمامة، الذي يستفيد من موقعه الحالي في إدارة الحزب.


