دفاع مشترك في مواجهة كوريا الشمالية.. وزير الدفاع الأمريكي في كوريا الجنوبية ويزور المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين
زار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسِيث المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين، في إطار زيارته إلى كوريا الجنوبية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع في سيول.
وزير الدفاع الأمريكي يزور كوريا الجنوبية
وجاءت الزيارة إلى هذه المنطقة المحصنة بشدة، عشية المحادثات التي من المقرر أن تبحث في هدف واشنطن المتمثل في إعادة تشكيل دور القوات الأمريكية، في كوريا الجنوبية.
هبط هيجسِيث في المنطقة الحدودية بواسطة مروحية تابعة للجيش الأمريكي، والتقى وزير الدفاع الكوري الجنوبي آن جيو باك، بحسب مقطع مصوَّر نشرته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال الوزير الكوري إن للزيارة رمزية خاصة، إذ تُظهر قوة التحالف بين سيول وواشنطن وتماسك وضعهما الدفاعي المشترك.
ومن المقرر أن يعقد وزيرا الدفاع الثلاثاء، الاجتماع الأمني التشاوري السنوي، وهو أعلى منتدى تنسيقي بين البلدين لتحديد مسار التحالف العسكري والدفاع المشترك، ضد كوريا الشمالية المسلحة نوويًا.
وذكرت وزارة الدفاع في سيول، أن المباحثات ستتناول جاهزية الدفاع المشترك ضد التهديدات الكورية الشمالية، والتعاون في مجالات الأمن الإقليمي والدفاعين السيبراني والصاروخي.
كما أشارت الوزارة إلى أن الجانبين سيبحثان سبل تطوير التحالف لمواجهة البيئة الأمنية المتغيرة والتهديدات المستجدة، في وقت تدرس فيه واشنطن جعل دور قواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 28،500 جندي أكثر مرونة، بهدف الحفاظ على توازن القوى في آسيا وسط تزايد القلق من التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي وحول تايوان.
ووفق مسؤولين أمريكيين، تسعى واشنطن إلى منح قواتها مرونة أكبر تتيح لها التحرك خارج شبه الجزيرة الكورية لمواجهة طيف أوسع من التهديدات، من بينها الدفاع عن تايوان وكبح النفوذ العسكري المتصاعد لبكين.
وتعارض سيول تغيير مهمة القوات الأمريكية لكنها عملت خلال العقدين الماضيين على تعزيز قدراتها الدفاعية تمهيدًا لتسلُّم القيادة العملياتية المشتركة زمن الحرب، وتملك كوريا الجنوبية حاليًا نحو 450 ألف جندي.
وتخطط الحكومة الكورية الجنوبية لزيادة ميزانيتها الدفاعية لعام 2026 بأكبر نسبة منذ سنوات، استجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تسهم الدول الحليفة بمبالغ أكبر مقابل استمرار الوجود العسكري الأمريكي على أراضيها.
وزار هيجسِث قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح برفقة نظيره الكوري الجنوبي، فيما عقد كبار القادة العسكريين من البلدين اجتماعًا سنويًا لبحث الاتجاهات الاستراتيجية والعملياتية للقوات المشتركة، وأكدوا أن الوضع الأمني الإقليمي معقد وغير مستقر.
وأفادت وزارة الدفاع في سيول، بأن رئيسي هيئة الأركان المشتركة في البلدين تعهدا بتعزيز التعاون مع الحلفاء والشركاء الآخرين، للحفاظ على أمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ وردع التهديدات المحتملة.
وتجاهلت كوريا الشمالية، المسلحة نوويًا، الدعوات المتكررة للحوار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، فيما واصلت تطوير قدراتها الصاروخية والتقليدية بوتيرة متسارعة.
