دون مقابل.. حداد يعيد الحياة للشجر في المقطم: الشجرة كانت بتبكي من الفرحة| فيديو
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية فيديو مؤثرا لشاب من محافظة بني سويف يُدعى يوسف الألماني، يعمل حدادًا في المقطم، بعدما تطوع لفك القيود المعدنية التي كانت تخنق جذع شجرة في شارع الثورة دون أي مقابل.
دون أي مقابل.. تداول واسع للحداد الذي أنقذ شجرة في المقطم
ووفقًا لما نشره أحد المارة الذي وثّق الموقف، فقد استعان يوسف بمعداته الخاصة وفكّ المعدن المحيط بالشجرة بحذر شديد، قائلًا: أنا خايف أوجع الشجرة بالصاروخ، ويضيف بابتسامة: الشجرة بتبكي من الفرحة.
لاقت الواقعة تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، حيث أشاد المعلقون بإنسانيته وبمشاعره الراقية تجاه كائن صامت، معتبرين أن تصرفه البسيط يحمل رسالة عميقة عن الرحمة والمسؤولية تجاه الطبيعة.

وكتب عدد من المتابعين عبر صفحات فيسبوك، تعليقات تشيد بما فعله هذا الشاب، حيث كتب أحد المُتابعين: جزاكم الله كل خير، الله يبارك فيك يا يوسف، عاش يا يوسف ربنا يجزيك خير، ربنا يكرمه يوسف من الناس المحترمة، يوسف نظف مكانها وغطاها بمادة الطمى.. كل تلك التعليقات ظهرت على المقطع المصور لـ يوسف خلال قيامه بـ إنقاذ الأشجار مما يُعرف بـ خنقة الشجرة.
ما هي خنقة الشجرة؟
ويُذكر أن خنقة الشجرة هو مصطلح يطلق على نوع من الأشجار التي تنمو متشبثة بشجرة أخرى وتغلفها بجذورها وسيقانها، مما يؤدي إلى خنقها بمرور الوقت.
وتُعرف هذه الأشجار أيضًا باسم التين الخانق وهي تتنافس مع الأشجار المضيفة على الضوء والماء والمواد المغذية حتى تموت الشجرة الأصلية وتترك الشجرة المتسلقة لتنمو وحدها.
وسرعان ما تحوّل يوسف إلى رمز للمبادرات العفوية التي تُعيد الأمل في وجود الخير وسط زحمة القصص اليومية القاسية، ليؤكد أن الإنسانية ما زالت حاضرة في أبسط المواقف.


