دراسة: السمنة قد تزيد خطر الإصابة بطنين الأذن
كشفت دراسة علمية أن السمنة قد ترفع بشكل ملحوظ خطر الإصابة بطنين الأذن وهو اضطراب مزمن يسبب رنينًا أو أزيزًا مستمرًا داخل الأذن دون وجود مصدر صوت خارجي.
دراسة: السمنة قد تزيد خطر الإصابة بطنين الأذن
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أظهرت دراسة بحثية من مستشفى لاهور العام في باكستان، بيانات 5452 بالغًا أميركيًا، وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم فوق 30) أكثر عرضة للإصابة بطنين الأذن بنسبة 44 إلى 50 في المائة مقارنةً بذوي الوزن الصحي.
وأشار الباحثون إلى أن السمنة قد تكون عاملًا مباشرًا في تطور طنين الأذن، أو قد ترتبط بحالات أخرى مثل الالتهابات، ومتلازمة التمثيل الغذائي، ومشاكل الصحة النفسية، كما أن زيادة الدهون في الجسم قد تؤثر في الأوعية الدموية الدقيقة داخل الأذن، ما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم وتضرر الخلايا السمعية.
أهمية الانتباه إلى الصحة الأيضية
وكتب الباحثون في مجلة Cureus أن النتائج تؤكد أهمية الانتباه إلى الصحة الأيضية ووزن الجسم في أبحاث طنين الأذن والإدارة السريرية له، مؤكدين أن المرض قد يتحول إلى حالة دائمة بنسبة تصل إلى 90% إذا استمر لأكثر من شهر.
ويؤثر طنين الأذن على نحو 7.6 ملايين شخص في المملكة المتحدة، بينهم 1.5 مليون يعانون من أعراض حادة تُعدّ منهكة ولا علاج معروفًا لها حتى الآن.
كما أظهرت النتائج أن المصابين بطنين الأذن غالبًا ما يكونون أكبر سنًا، ومن الذكور، وأكثر عرضة للاكتئاب مقارنة بغيرهم. وأوضح الباحثون أن العبء المتزايد للسمنة خلال السنوات الأخيرة، وارتباطها بالطنين، يؤكد ضرورة النظر في عوامل الخطر القابلة للتعديل كجزء من العلاج الشامل.
ورغم عدم توفر علاج نهائي حتى اليوم، فقد أظهرت دراسات أن التمارين الرياضية المنتظمة وممارسة اليقظة الذهنية، يمكن أن تخففا من حدة الأعراض، بينما يؤدي الاستهلاك المفرط للملح والكافيين والكحول إلى تفاقمها.
وأعرب الخبراء عن أملهم بأن تسهم هذه الجهود في الحد من مضاعفات السمنة، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأكثر من 13 نوعًا من السرطان، وبارتفاع حاد في معدلات السكري من النوع الثاني بين الشباب، مؤكدة هذه الدراسة على أن الحفاظ على وزن صحي لا يقل أهمية للصحة السمعية عنه للقلب والدماغ.
