تقديرًا لدوره الدبلوماسي.. كمبوديا تدرس إطلاق اسم دونالد ترامب على أحد الطرق الرئيسية
تدرس الحكومة الكمبودية إعادة تسمية الطريق الوطني رقم 4، الذي يربط العاصمة بنوم بنه بمدينة سيهانوكفيل الساحلية، ليحمل اسم "طريق دونالد ترامب السريع"، في خطوة تعكس تقديرها للرئيس الأمريكي لدوره في نزع فتيل توتر حدودي بين كمبوديا وتايلاند.
ويأتي المقترح بعد أن تمكن ترامب من الضغط على تايلاند لإنهاء اشتباك عسكري قصير مع كمبوديا حول منطقة حدودية متنازع عليها، ما دفع رئيس الوزراء هون مانيت إلى ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام.
ترامب وكمبوديا
كما وقع الزعيمان الأسبوع الماضي اتفاقًا تجاريًا في كوالالمبور، خُفِّض بموجبه معدل الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الكمبودية من 49% إلى 19%، في خطوة وُصفت بأنها تخفيف كبير للعبء الاقتصادي على كمبوديا.
ويرى مراقبون أن ترامب يحقق تقدمًا دبلوماسيًا ملحوظًا في دولة تُعتبر منذ سنوات حليفًا مقربًا للصين، غير أن جذور النفوذ الصيني في البلاد لا تزال قوية، فقد أطلقت بنوم بنه سابقًا على أحد شوارعها الرئيسة اسم "جادة شي جين بينغ"، كما موّلت الصين أكثر من مئة مشروع بنية تحتية في السنوات الأخيرة، من بينها الطريق السريع الجديد إلى سيهانوكفيل الذي أفتُتح عام 2022 ويُعد منافسًا مباشرًا للطريق المزمع تسميته باسم ترامب.
وتُعد كمبوديا، مثل غيرها من دول جنوب شرق آسيا، ساحة تنافس متصاعد بين الصين والولايات المتحدة، إذ يسعى العملاقان إلى ترسيخ نفوذهما الاقتصادي والأمني في المنطقة، فيما تحاول الدول الصغيرة، مثل كمبوديا وتايلاند وفيتنام وماليزيا، الموازنة في علاقاتها بين القوتين العظميين لتفادي الانحياز لأي طرف.


