اليوم مرور 103 أعوام على أعظم اكتشاف أثري في التاريخ.. واعتراف متأخر بدور الطفل المصري حسين عبد الرسول
تحل اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2025، الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، أعظم اكتشاف أثري في التاريخ الحديث، والذي وُجد كاملًا بأكثر من خمسة آلاف قطعة ذهبية وأثرية داخل وادي الملوك بالبر الغربي بمدينة القرنة بالأقصر، ليظل هذا اليوم شاهدًا على عبقرية الإنسان المصري وعمق حضارته.
في ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. الأقصر تحتفل بالبطل الحقيقي للاكتشاف ومنقذ الكنوز
ورغم ما رُوج لعقود طويلة عن أن المستكشف البريطاني هوارد كارتر هو مكتشف المقبرة عام 1922، فإن الحقائق التي كشفت عنها الوثائق التاريخية وافتتاح المتحف المصري الكبير مؤخرًا أثبتت أن البطل الحقيقي هو الطفل المصري حسين عبد الرسول، ابن قرية القرنة بالأقصر، الذي كان يبلغ من العمر 12 عامًا حين سقطت جرة الماء من يده لتكشف أولى درجات المقبرة، لتقوده الصدفة التاريخية إلى أعظم اكتشاف أثري في العالم.

مرقص باشا حنا.. الوزير الذي تحدى الاحتلال البريطاني وأنقذ كنوز الملك الذهبي من السرقة
وفي خضم الاحتفاء بالذكرى، تعود إلى الواجهة سيرة المناضل مرقص باشا حنا، الذي كان يشغل منصب وزير الأشغال العمومية عام 1924 في حكومة سعد زغلول، وهو الذي تصدى لمحاولات كارتر والبريطانيين لاحتكار المقبرة وسرقة محتوياتها.

أصدر مرقص باشا أوامره الحازمة بإغلاق المقبرة وتسليمها للحكومة المصرية، وتعيين حراسة مصرية مشددة عليها، ومنع دخول أي أجنبي إلا بتصريح رسمي مختوم بخاتم الوزارة، كما ألزم بتفتيش الجميع عند الخروج، بمن فيهم كارتر نفسه.
ورغم ضغوط الحكومة البريطانية والإعلام الأجنبي، تمسك الوزير المصري بقراراته وسجل كل قطعة أثرية داخل المقبرة بدقة، لتُنقل تحت حراسة مصرية مشددة إلى المتحف المصري، مثبتًا أن الآثار ملك لمصر وحدها، ومؤكدًا أن الاكتشاف مصري خالص.



يوم خالد في ذاكرة الأقصر
تحول يوم 4 نوفمبر إلى عيد قومي لمحافظة الأقصر قبل أن تُعاد جدولة الأعياد المحلية لاحقًا، لكنه سيظل رمزًا خالدًا للفخر الوطني واعتزاز المصريين بجذورهم الحضارية الممتدة عبر آلاف السنين.




