أسير فلسطيني للجارديان: السجون الإسرائيلية كانت جبهة ثانية للإبادة وحدّة التعذيب زادت في أكتوبر 2023
كشف الكاتب الفلسطيني البارز ناصر أبو سرور، الذي أُفرج عنه الشهر الماضي بعد أكثر من 32 عامًا في السجون الإسرائيلية، أن استخدام التعذيب ازداد بشكل حاد خلال العامين الأخيرين من اعتقاله، إذ بدأت إسرائيل، تتعامل مع سجونها باعتبارها «جبهة أخرى» في حربها على غزة.
وأبو سرور، البالغ من العمر 56 عاما، من بين أكثر من 150 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد أُطلق سراحهم ضمن صفقة وقف إطلاق النار، ثم تم إبعاده إلى مصر حيث ما زال معظمهم يعيش في حالة من الغموض والانتظار.
وأوضح أبو سرور، في حوار مع صحيفة الجارديان، أن التعذيب داخل السجون الإسرائيلية تصاعد منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، مشيرا إلى «تزايد عمليات الضرب وحرمان الأسرى من الطعام والتدفئة». وقال: تغيّر زيّ الحراس، وأضيف على صدورهم شارات كتب عليها كلمة مقاتلون أو محاربون، وبدأوا يتصرفون كما لو أنهم في ساحة حرب، يضربون ويعذبون ويقتلون كأننا جبهة أخرى.
الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية
ووفق لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، سُجلت 75 حالة وفاة لفلسطينيين أثناء احتجازهم في السجون الإسرائيلية بين 7 أكتوبر 2023 و31 أغسطس 2025.
من جانبها، نفت مصلحة السجون الإسرائيلية استخدام التعذيب أو إساءة المعاملة داخل مراكز الاحتجاز.
ويُذكر أن مذكرات أبو سرور، التي كتبها خلال سنوات سجنه، تُرجمت إلى سبع لغات، وتُعد مرشحة للفوز بجائزة أدبية دولية مرموقة هذا الشهر.
