أول صور لسرير توت عنخ آمون القابل للطي في المتحف المصري الكبير
رصد القاهرة 24 أول صور لسرير توت عنخ آمون القابل للطي، أحد أبرز القطع داخل قاعات الملك الشاب بالمتحف المصري الكبير، لتُعيد هذه التحفة الأثرية تسليط الضوء على العبقرية الفنية والهندسية للمصري القديم.
أول صور لسرير توت عنخ آمون القابل للطي
السرير الذي يُعد الأول من نوعه في تاريخ البشرية، يجسد مزيجًا نادرًا بين الجمال الفني والوظيفة العملية، إذ صُمم بطريقة مبتكرة تتيح طيه وحمله بسهولة خلال الرحلات الملكية، ما يعكس مدى التقدم التقني الذي وصلت إليه الحضارة المصرية قبل أكثر من 3 آلاف عام.
وفي تصريحات سابقة، أوضح الدكتور حسين كمال، مدير عام شؤون الترميم بالمتحف المصري الكبير، أن السرير مصنوع من الخشب وبحجمه الطبيعي، ويبلغ طوله نحو 180 سم، مشيرًا إلى أنه كان يُستخدم ككرسي أو كسرير يضجع عليه الملك خلال تنقلاته.
ويُظهر السرير براعة الحرفي المصري القديم في تصميم نظام فني متكامل يعتمد على مفاصل نحاسية دقيقة تتيح طي الأجزاء الثلاثة للسرير بانسيابية ودقة مذهلة، مع أربع قوائم مفصلية لتسهيل الحمل، وقضبان أفقية أسفل الأرجل لرفع السرير عن الأرض خلال الاستخدام.
وتعد هذه القطعة الأثرية واحدة من أندر مقتنيات الملك توت عنخ آمون، إذ تقدم صورة حيّة عن روح الابتكار التي ميّزت المصريين القدماء، وقدرتهم على دمج الفن بالفكر العملي في تفاصيل حياتهم اليومية، حتى داخل القصور الملكية.
