بمشاركة 200 دبلوماسي.. احتفاء إفريقي بالمتحف الكبير في أديس أبابا: مصر تكتب فصلًا جديدًا في التواصل الثقافي
نظمت سفارة جمهورية مصر العربية في أديس أبابا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي حفل استقبال رسمي بمقر الاتحاد الإفريقي احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بمشاركة واسعة من المجتمع الدبلوماسي والقاري.
حدث دبلوماسي وثقافي بارز
شهد الحفل حضورًا مميزًا من مفوضية الاتحاد الإفريقي، تقدمتهم سلمى حدادي، نائبة رئيس المفوضية، إلى جانب أكثر من مائتين من السفراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي في العاصمة الإثيوبية.
رسالة مصر من قلب الاتحاد الأفريقي
أكد السفير الدكتور عبيدة الدندراوي، سفير جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، في كلمته، أن إقامة هذا الحدث في مقر الاتحاد الإفريقي تجسد روح الانتماء القاري ووحدة المصير الإفريقي المشترك.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل ثمرة عقدين من التعاون بين مصر وعدد من الشركاء الدوليين، ويعكس رسالة مصر للعالم بأن السلام والتعاون والاستقرار هي الركائز الحقيقية للنهضة الحضارية.
تحية تقدير من الاتحاد الأفريقي
أعربت نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السفيرة سلمى حدادي من جانبها، عن تهنئتها لحكومة وشعب مصر بافتتاح المتحف، مؤكدة أنه يمثل منارة ثقافية كبرى تسهم في إبراز التزام مصر الراسخ بصون التراث الإنساني وتعزيز الحوار الثقافي بين شعوب القارة.
وأضافت أن المتحف يشكل إضافة نوعية لجهود القارة في حماية التراث الأفريقي وتنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
مصر تؤكد حضورها القوي في القارة
الحفل الذي نظمته البعثة المصرية شهد مشاركة أكثر من خمسين بعثة دبلوماسية تمثل دولًا كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي واليابان والسعودية والإمارات وفلسطين والسودان وغانا وإيطاليا وغيرها، ما يعكس المكانة القوية التي تتمتع بها مصر في قلب القارة السمراء.
ويرى مراقبون أن هذا الحدث الثقافي والدبلوماسي يشكل رسالة رمزية عميقة حول استعادة مصر لريادتها في أفريقيا، ليس فقط سياسيًا، بل حضاريًا وثقافيًا أيضًا.
