هل يحمي الشعر الرمادي من سرطان الجلد؟.. دراسة توضح
توصلت نتائج دراسة حديثة، إلى أن شيب الشعر قد يكون استجابة طبيعية للجسم للإجهاد التأكسدي، مما قد يمنع الخلايا الجذعية الصبغية التالفة من التحول إلى خلايا ضارة، ورغم أن ظهور الشعر الرمادي حتى في سن مبكرة يعد أمرا طبيعيا، إلا أنه قد يظهر في كثير من الأحيان بسبب التقدم في السن، أو التوتر، أو العوامل الوراثية.
هل يحمي الشعر الرمادي من سرطان الجلد؟
ووفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو، يمكن لكبح جماح الشعر الرمادي، أن يكون أحيانًا استجابة بيولوجية من الجسم لحماية نفسه من الإجهاد التأكسدي، وتوصلت النتائج أن الضرر الذي يلحق بالخلايا الجذعية الصبغية المعروفة أيضًا باسم الخلايا الجذعية الصباغية نتيجةً لعوامل مثل الأشعة فوق البنفسجية أو الإجهاد التأكسدي، قد يؤدي إلى توقفها عن التجدد الذاتي ونضجها بشكل دائم، ويؤدي ذلك إلى شيب الشعر، ربما كوسيلة وقائية لمنع الخلايا التالفة من التكاثر والتحول إلى خلايا ضارة.
وقالت الدكتورة روجوتا ساتي، استشارية الأمراض الجلدية بالهند، أجريت الدراسة على الفئران ونماذج خلايا مختبرية، وليس على البشر، ويؤكد العلماء أن هذه النظرية تمثل خطوة مبكرة نحو فهم سلوك الخلايا المنتجة للصبغة تحت الضغط، فإن هذه النتيجة ذات أهمية محدودة جدًا بالنسبة لبعض النساء، نظرًا لندرة الشامات والوحمات غير التنسجية، ونظرًا لارتفاع نسبة الميلانين في البشرة السمراء، والتي تحمي طبيعيًا من الأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي فإن الصلة بين الشعر الرمادي وسرطان الجلد معدومة.
وقالت الدكتورة ساثي، بدلًا من ربط الشيب بالوقاية من السرطان، ينبغي إجراء فحوصات صحية دورية والتوعية بأنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها، حيث تنتشر سرطانات الثدي وعنق الرحم وتجويف الفم بشكل أكبر، وغالبًا ما يمكن اكتشافها في مراحلها المبكرة من خلال اختبارات بسيطة، وينصح بإجراء فحص الثدي بانتظام للنساء فوق سن الأربعين، مع أن مسحة عنق الرحم لا تزال أداةً مهمةً لتشخيص سرطان عنق الرحم.


