الإقلاع عن التدخين يحسّن الدورة الدموية.. طبيب يكشف التفاصيل
كشف الدكتور كونال سود، أخصائي التخدير وطب الألم التدخلي الهندي، أن الجسم يبدأ عملية الإصلاح الذاتي فور التوقف عن التدخين، حيث تظهر علامات التحسن على الدورة الدموية والرئتين في غضون أسابيع قليلة فقط.
الإقلاع عن التدخين يحسّن الدورة الدموية
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، قال الطبيب: قد يزيد التدخين مع مرور الوقت من خطر الإصابة بأمراض الرئة ومشاكل القلب وإدمان النيكوتين، لكن بمجرد الإقلاع، يبدأ الجسم بالتعافي بسرعة مدهشة، لذلك من المهم اتخاذ الخطوات المناسبة والاستعانة بطبيب متخصص للمساعدة في الإقلاع عن هذه العادة.
وأوضح الدكتور سود أن التدخين لا يُلحق الضرر بالرئتين فحسب، بل يؤدي تدريجيًا إلى تصلبهما، مما يقلل من كفاءتهما في التمدد والعمل بشكل طبيعي، مُضيفًا: يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية، بينها القطران الذي يضعف الأهداب المسؤولة عن تنظيف الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى السعال المزمن، وتراكم المخاط، والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
التدخين يضعف كذلك المناعة الطبيعية
وأشار الطبيب إلى أن التدخين يضعف كذلك المناعة الطبيعية في الرئتين، مما يجعلها أكثر عرضة للعدوى التنفسية وبطء التعافي من الأمراض، إضافة إلى انخفاض قدرة الشخص على ممارسة النشاط البدني بشكل طبيعي.
أما عند الإقلاع عن التدخين، فيبدأ التحسن تدريجيًا: في غضون أسبوعين إلى 12 أسبوعًا تتحسن الدورة الدموية ووظائف الرئة بشكل ملحوظ، وبعد عام واحد ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف، في حين يتراجع خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى نصف معدله لدى المدخن المستمر بعد 10 سنوات من التوقف.
وختم الدكتور سود حديثه بالتأكيد على أن الإقلاع الكامل عن التدخين هو أقوى خطوة يمكن اتخاذها لاستعادة الصحة، موصيًا بالتركيز على تقوية القلب وممارسة تمارين التنفس اليومية، والعناية بصحة الجهاز الهضمي الذي يلعب دورًا مهمًا في دعم المناعة وصحة الجهاز التنفسي.


