جدل واسع بعد وفاة شاب إيراني أحرق صورة المرشد الأعلى
أثارت وفاة الشاب الإيراني أوميد سارلاك، الذي صوّر نفسه وهو يحرق صورة للمرشد الأعلى للبلاد، جدلا واسعا بين وسائل الإعلام الرسمية والنشطاء حول ملابسات موته.
عثرت السلطات على سارلاك، الذي كان في العشرينات من عمره، يوم السبت داخل سيارته في غرب إيران، وهو مصاب بطلق ناري في الرأس، مع وجود آثار بارود على يديه. وأكدت الشرطة الإيرانية أن الشاب «انتحر».
وفاة شاب إيراني
إلا أن وسائل إعلام معارضة للنظام ونشطاء شككوا في الرواية الرسمية، معتبرين توقيت وفاته بعد فترة وجيزة من احتجاجه العلني ضد الحكومة مثيرا للريبة حول احتمال اغتياله بسبب آرائه.
وكان سارلاك قد نشر قبل ساعات من مقتله مقطع فيديو يظهره وهو يحرق صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، ما جعله رمزا للمعارضة، حيث قام العديد من النشطاء بتقليد فعله ونشر مقاطعهم تضامنا معه.
وتزايدت الشكوك بعد انتشار فيديو يظهر والد سارلاك في موقع الحادث وهو يقول: «لقد قتلوا بطلي هنا»، فيما سُمع في الخلفية صوت يقول إن ابنه «كان محاطا وأُطلق عليه النار».
وفي وقت لاحق، أجرى والد سارلاك مقابلة تليفزيونية نقلتها وسائل الإعلام الرسمية طالب خلالها الناس بـ «عدم الانتباه لما يُنشر على مواقع التواصل وترك السلطات القضائية تتولى التحقيق». ويؤكد النشطاء أن هذا الفيديو كان تحت الإكراه وأن العائلة تخضع للمراقبة.


