النقل تبدأ التشغيل التجريبي لمونوريل القاهرة غدًا وتستقبل الركاب بداية يناير 2026
تستعد وزارة النقل غدًا الأحد، الموافق 9 نوفمبر 2025، لبدء أعمال التشغيل التجريبي لمشروع مونوريل شرق القاهرة، في خطوة تمهيدية قبل بدء التشغيل الرسمي واستقبال الركاب مطلع يناير 2026، وذلك وفقًا لما أعلنته الوزارة في بيان رسمي.
ويمتد خط مونوريل شرق القاهرة من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى مركز السيطرة والتحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة بطول يبلغ 56.5 كيلومتر، ويضم 22 محطة رئيسية، ليكون أحد أهم شرايين النقل الحديثة التي تربط بين القاهرة الكبرى والعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُنفذ المشروع من خلال تحالف شركات ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب، ضمن منظومة المونوريل المزدوجة شرق وغرب النيل، التي يبلغ طولها الإجمالي نحو 100 كيلومتر بعدد 35 محطة، بما يجعلها من أطول منظومات المونوريل في الشرق الأوسط.
مونوريل ذاتي القيادة بمعايير عالمية
يعمل قطار مونوريل شرق القاهرة بتقنية القيادة الذاتية دون سائق، حيث يعتمد التشغيل بالكامل على أنظمة تحكم ذكية تديرها غرفة عمليات مركزية بالعاصمة الإدارية مزودة بأحدث أنظمة المراقبة والكاميرات والاستشعار ورصد الحرائق والدخان، لضمان أعلى معايير الأمان والسلامة للركاب.
ويضم القطار في مرحلته الحالية أربع عربات، مع خطة مستقبلية لزيادتها إلى ثماني عربات لمواكبة التوسع العمراني وزيادة الكثافة السكانية في شرق القاهرة والعاصمة الإدارية. وتصل السرعة التصميمية للمونوريل إلى 90 كم/ساعة، بينما تبلغ السرعة التشغيلية الفعلية نحو 120 كم/ساعة، ما يجعله وسيلة نقل سريعة وفعالة تساهم في تقليص زمن الرحلات بين أطراف القاهرة الكبرى إلى نحو 45 دقيقة فقط.
مشروع استراتيجي لتطوير النقل الحضري
يمثل مشروع مونوريل شرق القاهرة نقلة نوعية في منظومة النقل الجماعي الذكي والمستدام، ضمن خطة الدولة الشاملة لتطوير البنية التحتية وربط العاصمة الإدارية الجديدة بشبكة مواصلات متكاملة تشمل القطار الكهربائي السريع، ومترو الأنفاق، ووسائل النقل الجماعي الحديثة.
ويهدف المشروع إلى تخفيف الكثافة المرورية على الطرق التقليدية، وتقديم بديل حضاري ومتطور يعتمد على الطاقة النظيفة، بما يدعم جهود الدولة في التحول نحو النقل الأخضر المستدام وتقليل الانبعاثات الكربونية.




