بعد العثور على جثمانه.. من هو هدار غولدن وكيف قلب الرأي العام في إسرائيل طوال 11 عامًا؟
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، استخراج جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من أحد أنفاق مدينة رفح، بعد أكثر من 11 عامًا على أسره خلال حرب غزة عام 2014، مشيره إلى أنه سيتم تسلميه اليوم للجانب الإسرائيلي في إطار صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.
من هو الضابط الإسرائيلي هدار غولدن؟
يحمل الضابط هدار غولدن رمزية خاصة في الوعي الإسرائيلي، إذ يُعد من أبرز الجنود المفقودين في حرب العصف المأكول، وفشل الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في استعادته طوال أكثر من عقد، وزعمت حينها أنه تم قتله لكن رد القسام كان ساحق بنشر أغنية له.
وتزداد أهمية قضيته بسبب صلة قرابته بوزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، ما أضفى بعدًا سياسيًا على ملفه، وجعل استعادته أولوية وطنية لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
أغنية لـ هدار غولدن
وفي عام 2017، أي بعد عامين من الأسر وفي ظل المزاعم الإسرائيلة بمقتله، انقلب المجتمع الإسرائيلي رأس على عقب بعد أن بثت كتائب القسام في هذا الوقت، مقطعا مصورا لأغنية وجهت من خلالها رسالة باللغة العبرية إلى ذوي من قالت إنهما جنديان إسرائيليان أسيران لديها، وهما هدار غولدن وشاؤول آرون.
وخاطبت الأغنية الإسرائيليين على لسان الأسيرين، وقالت إنهما على قيد الحياة وأن الحكومة الإسرائيلية كذبت حينما قالت إنهما ماتا، وطالبت الأغنية أهالي الجنود بكشف الحقيقة وتحريرهما من يد كتائب القسام.
صفقه لإجلاء مقاتلي القسام برفح
بحسب تقارير صحفية، فإن تسليم جثة غولدن قد يكون جزءًا من صفقة أوسع تشمل السماح بإجلاء نحو 200 مقاتل من كتائب القسام العالقين في أنفاق رفح.
وتشير التقارير إلى أن الصفقة قد تتضمن تسليم الجثة، ثم منح المقاتلين ممرًا آمنًا إلى مناطق سيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة، يلي ذلك تدمير الأنفاق، في إطار نزع سلاح المقاومة.
ومن جانبها، أبدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا كبيرًا بالقضية، حيث مارست ضغوطًا على حركة حماس لإعادة جثة الضابط الإسرائيلي، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المقاتلين العالقين في رفح. ويشمل التصور الأمريكي تسليم الجثة، ثم تسليم السلاح، ومنح المقاتلين ممرًا آمنًا، في خطوة تهدف إلى تقليص النفوذ العسكري لحماس في قطاع غزة.




