فيلم فلسطيني يثير غضب الحكومة الإسرائيلية.. ما القصة؟
أثار فيلم إسرائيلي فلسطيني جديد بعنوان البحر تعاطف الجماهير وغضب الحكومة الإسرائيلية، إذ يروي قصة فتى فلسطيني يسعى لرؤية البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر من الضفة الغربية المحتلة.
فيلم فلسطيني يثير غضب الحكومة الإسرائيلية
ويحكي الفيلم قصة خالد، وهو فتى فلسطيني يخشى أن يكبر دون أن يرى البحر، وينطلق بمفرده ودون أوراق سفر نحو الساحل، ما يدفع والده، وهو عامل غير موثق في إسرائيل، إلى المخاطرة بالاعتقال للبحث عنه بعد اختفائه المفاجئ.
وتم منع خالد سابقًا من دخول البحر خلال رحلة مدرسية، مما يبرز العقبات اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.
وحظي فيلم البحر الفلسطيني بإقبال جماهيري واسع داخل إسرائيل، ولاقى تفاعلًا عاطفيًا كبيرًا من الجمهور، حيث أشار المخرج شاي كارميلي بولاك إلى أن بعض المشاهدين ذرفوا الدموع خلال مشاهدة الفيلم.
وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم في حفل جوائز أوفير، وهي بمثابة جوائز الأوسكار في الأراضي المحتلفة، ما أهله للترشح تلقائيًا لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية في الأوسكار لعام 2026.
وأثار الفيلم غضب وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار، الذي سحب تمويل الحفل بسبب تصوير الفيلم للجيش الإسرائيلي، في ظل حكومة يمينية متشددة ترفض قيام الدولة الفلسطينية وتواصل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
وأوضح المخرج كارميلي بولاك والمنتج الفلسطيني الإسرائيلي باهر أغبارية أن هدف الفيلم يتمثل في خلق قنوات للتعاطف والحب بين الجماهير، ومساعدة الناس على سماع قصص بعضهم البعض.
وقال كارميلي بولاك: أنا أمثل كل الشعوب، مثل الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يتطلعون إلى السلام والمساواة والعيش معًا بطريقة مختلفة عن الطريقة التي تعمل من أجلها هذه الحكومة.
