بعد واقعة رئيسة المكسيك.. إطلاق خدمة مواصلات للنساء فقط لمواجهة العنف والتحرش
أعادت حادثة التحرش التي تعرضت لها رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الأسبوع الماضي، تسليط الضوء على ظاهرة العنف ضد النساء في البلاد، لا سيما في وسائل النقل العام.
التعدي على رئيسة المكسيك
وفي ظل هذه الأوضاع، أُطلقت في العاصمة مكسيكو سيتي خدمة النقل النسائية AmorrAs التي تديرها سائقات فقط، بهدف توفير بيئة آمنة للنساء وحمايتهن من العنف والتحرش.
وقالت كارينا ألبا، مؤسسة المشروع، إن الفكرة جاءت لتمنح النساء مساحة خالية من العنف يشعرن فيها بالأمان، مشيرة إلى أن الخدمة أُنشئت استجابةً لمعاناة كثيرات من حوادث مشابهة.
وقالت نينفا فوينتس، الباحثة في الاقتصاد الدولي، أن رحلتها اليومية التي كان يُفترض أن تكون آمنة قبل ثلاث سنوات تحولت إلى كابوس عندما حاول سائق خدمة مواصلات شهيرة مضايقتها وطلب رقم هاتفها مرارًا، بعد تلك الحادثة توقفت تمامًا عن استخدام وسائل النقل العامة.
وأثارت حادثة شينباوم، التي أظهرها مقطع فيديو وهي تتعرض للمس من رجل مخمور خلال جولة عامة، غضبًا واسعًا، كما تقدمت الرئيسة المكسيكية بشكوى رسمية وأعلنت نيتها تحويل التحرش الجنسي إلى جريمة يعاقب عليها القانون في جميع أنحاء البلاد، في وقت تُقتل فيه عشر نساء يوميًا في المكسيك في حوادث عنف جنسي أو أسري.
وتكشف الأرقام الرسمية عن 61،713 جريمة جنسية أُبلغ عنها في المكسيك منذ مطلع عام 2025، بينها أكثر من 8،700 حالة تحرش، لكن منظمات حقوقية تقول إن هذه الجرائم أقل بكثير من الواقع، بسبب خوف الضحايا من التبليغ وانعدام الثقة في السلطات.





