جدل في أمريكا واتهامات لجهات بإنفاق أموال الضرائب على المهاجرين
نفى خبراء صحة ما أعلنه رئيس برنامج ميديكيد في الولايات المتحدة، محمد أوز، بشأن إنفاق أكثر من مليار دولار من أموال دافعي الضرائب على الرعاية الصحية لمهاجرين غير نظاميين، مؤكدين أن البيانات التي استند إليها تتعلق بأخطاء إدارية روتينية وليست مرتبطة بالهجرة، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال أوز، الذي يشغل منصب مدير مركز خدمات الرعاية الطبية وميديكيد CMS، إن تدقيقًا ماليًا كشف عن تجاوزات في تمويل البرنامج، إلا أن خبراء في المجال وصفوا ذلك بأنه سوء تفسير لعمليات المراجعة الإدارية المعتادة.
أمريكا وأموال الضرائب والمهاجرين
وأوضح ليو كوييو، الأستاذ الباحث في مركز الأطفال والعائلات بجامعة جورجتاون، أنه استنادًا إلى ما ورد في التقارير، يبدو أن التدقيق يتعلق بأخطاء في المطالبات المالية التي تقدّمها الولايات للحصول على التمويل الفيدرالي المطابق، وهي مسألة شائعة وتخضع للرقابة المستمرة من قبل CMS.
وأشار كوييو إلى أن مثل هذه الأخطاء تحدث عندما تطلب بعض الولايات تعويضات فيدرالية عن برامج يُفترض أن تُموَّل محليًا فقط، مثل برنامج وجبات على العجلات Meals on Wheels، مضيفًا أن هذه المراجعات أمر طبيعي ومتكرر في النظام المالي بين الولايات والحكومة الفيدرالية.
وأكدت تقارير من موقعي Oregon Live وKFF أن عمليات التدقيق التي استند إليها أوز كانت روتينية ولا علاقة لها بمسائل الهجرة، فيما حذر خبراء من أن مثل هذه التصريحات قد تثير مخاوف لدى العائلات المهاجرة وتثنيها عن طلب الرعاية الطبية اللازمة.


