الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

أستاذ عمرو.. الحكاية إن الكأس ما بيسمعش صوت المعلّق

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 06:29 م

منذ أكثر من 20 عاما واسم الإعلامي عمرو أديب أصبح ماركة إعلامية مسجلة، رجل استطاع أن يحول الشاشة إلى مسرح، والكلمات إلى نبض، والبرنامج إلى منبر يجذب ملايين المتابعين، وأيا كانت الاختلافات يظل عمرو أديب ظاهرة إعلامية لن تتكرر، وقامة أثبتت أن المذيع الحقيقي هو من يعرف كيف يجعل الجمهور ينتظر رأيه، وتحليله قبل الخبر نفسه.

ولكن رغم هذا الاحترام الكبير لا يمكن إخفاء الدهشة العاطفية والكروية من موجة الانتقادات، التي شنها أديب ضد الأهلي بعد السوبر، وكأنه كان يتحدث عن فريق جاء من كوكب آخر ليس له علاقة بالدوري المصري!

عمرو بك مع كامل الحب والتقدير الأهلي لم يصبح “الأهلي” بسبب ميزانية مليارات ولا لأنه اشترى لاعبا، أو تعاقد مع زيزو او بن شرقي، بينما الأهلي منذ أكثر من 100 عام وهو مدرسة ومؤسسة، ونظام له بعض الأخطاء بالطبع ولكن أجيال تورث الانضباط قبل الفن والمبادئ قبل المكاسب جماهيره، لم تنتظر صفقات كي تهتف ولا احتاجت بطولة زائدة كي تزداد انتماء. 


تاريخ الأهلي في السوبر مثلا أو غيره ليس ابن الميزانية، بل ابن شخصية النادي وطبعا كان من اللطيف أن نسمع أن المعلق هو من أسباب الخسارة! 


لأول مرة في التاريخ يصبح “الصوت” أخطر من “اللاعب”، ولو كان المعلق عند الزمالك هل كانت النتيجة ستصبح 5-0 للزمالك؟! وهل الكرة تسجل عبر الميكروفون؟ هذا منطق طريف.

ثم جاءت النقطة الأشهى، وهي أن الأهلي يلام لأنه فريق مستقر؟! وكيف تكون المنطقية في أن يعاقب نادٍ لأنه ناجح اقتصاديا؟! هل المطلوب أن يتنازل الأهلي عن لاعبين “عشان الدنيا تمشي عدل”؟ أم أن يصرف رواتب الزمالك تضامنا؟!

الأهلي لم يطلب من أحد أن يشجعه، ولكنه أيضا لم يشتكِ يوما من عدم العدالة في دعمك للزمالك على أكبر منصة إعلامية في الشرق الأوسط ولم يقل الأهلاوية: الحكاية مش عادلة لأن عمرو أديب بيحب ويدعم الزمالك!

 
بالعكس ضحكوا وتقبلوا لأن كل واحد حر يشجع اللي يحبه، ولكن الحقيقة الجميلة لو كان عمرو أديب أهلاويا وإن كنت أتمنى أن يجرب أن يشجع الأهلي يوما واحدا، ليشعر بشعور جماهير الأهلي جيدا، أنها تلك النشوة التي تأتي مع الفوز والثقة بأن ناديك حين ينزل الملعب سوف يفوز. 
أنت لا تذهب لتشاهد مباراة بل تشاهد رواية اسمها الأهلي يلعب، والثقة تتنفس حتى لو في المريخ.

في النهاية أحب وأحترم نادي الزمالك العريق، وعلى ثقة بعودة قوية تعبر عن مكانته الكبيرة، ولكن أختلف مع الأستاذ عمرو هذه المرة، و30 دقيقة هواء “تقطيع في الأهلي” كثيرة جدا لمجرد أنه فاز على الزمالك، وسنظل نحب طريقته الساخرة وصوته المرتفع. 
وإنصافا للتاريخ، الأهلي لا يبرر انتصاراته، يكفيه أنه يكتبها وختاما قلبي لا يقطر دما!!

تابع مواقعنا