أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946.. الشرع يدخل البيت الأبيض من باب جانبي دون استقبال رسمي
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، إلى البيت الأبيض، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليصبح أول رئيس سوري يدخل المكتب البيضاوي منذ استقلال البلاد عام 1946.
وعقدت جلسة مباحثات مغلقة بين الشرع وترامب في البيت الأبيض، حيث استمرت المحادثات لأكثر من ساعتين، وفقا لما نشرته وسائل إعلام أمريكية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، دخل أحمد الشرع البيت الأبيض بعيدا عن عدسات الكاميرات، وتعد البوابة الرئيسية لدخول ضيوف البيت الأبيض عادة هي البوابة الشمالية للجناح الغربي حيث المكتب البيضاوي، لكن الشرع دخل من باب جانبي دون استقبال رسمي أو ظهور.
العلاقات السورية الأمريكية
وتشهد الدبلوماسية السورية اليوم لحظة تاريخية مع دخول الرئيس أحمد الشرع إلى البيت الأبيض للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، في مشهد يحمل رمزية سياسية عميقة، ويجسّد تتويج مرحلة جديدة تؤكد عودة سوريا كدولة فاعلة على الساحة الدولية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السورية.
وتأتي هذه الزيارة بعد توالي المواقف الأمريكية الأخيرة من سوريا، التي تميزت بالانفتاح والاستعداد للشراكة، بفضل النجاحات التي حققتها الحكومة السورية في سياساتها الداخلية والخارجية، ونتيجة لذلك باتت واشنطن تنظر إلى دمشق كشريك مهم وأساسي في تعزيز استقرار المنطقة.
ووصل أحمد الشرع إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، قادما من البرازيل بعد مشاركته في أعمال قمة المناخ COP30 التي عُقدت يومي السادس والسابع من نوفمبر الجاري في مدينة بيليم، حيث التقى خلالها عددا من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية.
ويعد هذا اللقاء الثالث بين الرئيسين الشرع وترامب، بعد لقاءين سابقين، الأول في الرياض في مايو الماضي، والثاني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المنصرم.
وتنطوي زيارة الشرع على أبعاد متعددة، وتتناول ملفات متنوعة، وتكتسب أهمية خاصة باعتبارها محطة مفصلية في الجهود الرامية لإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، وفي مقدمتها قانون قيصر، حيث تركت هذه العقوبات آثارًا كبيرة على الاقتصاد السوري، وأعاقت عجلة إعادة الإعمار.
وقال الشرع خلال لقائه المنظمات السورية في واشنطن: إن العقوبات في مراحلها الأخيرة، وعلينا متابعة العمل لرفعها، مؤكدا أن سوريا بحاجة لجهود أبنائها في الداخل والخارج لإعادة إعمارها.


