الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

الأسير المحرر شادي أبو سيدو لـ القاهرة 24: الاحتلال أخبرني باستشهاد أبنائي كذبًا.. وظللت عامين أظنهم ماتوا| حوار

الصحفي شادي أبو سيدو
كايرو لايت
الصحفي شادي أبو سيدو
الثلاثاء 11/نوفمبر/2025 - 12:26 م

بعد عامين من الغياب القسري خلف القضبان، عاد الصحفي الفلسطيني شادي أبو سيدو إلى عائلته بقطاع غزة في لحظة إنسانية هزّت القلوب، لم يتمالك نفسه وهو يحتضن أبناءه للمرة الأولى، بعد أن أوهمه الاحتلال بأنهم قُتلوا، فجلس على الأرض يُقبّل قدمي طفله الصغير، وكأنه يحاول أن يستعيد في لحظة واحدة كل ما سرقته منه سنوات الأسر والوجع.

 

كانت دموعه تنهمر بلا توقف عند رؤيته الأولى لعائلته بعد عامين من الغياب، امتزجت فيها الحسرة بالفرح، وكأنها تغسل عامين من الألم والحرمان، نظراته المليئة بالحب والذهول كانت أبلغ من أي كلام، تحكي قصة أب عاش في قلق وحيرة ثم عاد ليجد الحياة تنتظره على عتبة البيت.

روى شادي أبو سيدو في حواره لـ القاهرة 24 أن اللحظة الأولى لرؤية أولاده وزوجته كانت صدمة لا توصف، فالمحتل كان يكرر عليه دائمًا أن عائلته قُتلت، حتى صدّق الكذبة من كثرة ما سمعها.

كيف كانت لحظة رؤيتك أبناءك؟

عندما خرجت ورأيت أولادي أمامي شعرت كأني في حلم.. تركتهم صغارًا، البنت كان عمرها سنة، والولد سنة ونصف، ولما شفتهم كبروا واتغيّرت أشكالهم، بكيت من الفرح، كانت صدمة إيجابية ولحظة هستيرية بالنسبة لي.. مشهد لن أنساه طوال عمري.

وفترة الأسر.. كيف كانت؟

 الاحتلال استخدم كل أنواع العذاب النفسي والجسدي، كنا نعيش في مقبرة أحياء… صراخ وتعذيب وجوع، لا يمر يوم دون ألم، وكان ما يقتلني أكثر هو وجعي على أولادي، إذ كان الاحتلال دائمًا يخبرني أنهم قُتلوا.

كيف واجهت عائلتك الحياة خلال غيابك؟

 زوجتي بطلة والله.. عاشت سنتين تحت القصف والنار والجوع، ومع ذلك قدرت تحمي أولادي وتطعمهم وتخليهم يصمدوا.. كانت تقوم بدور المرأة والرجل، الأم والأب في نفس الوقت.. هي تاج فوق رأسي في الدنيا والآخرة، ما قدّمته كبير جدًا وفضلها عظيم عليّ وعلى أولادي.

ما الرسالة التي توجهها للأسرى الذين ما زالوا خلف القضبان؟

رسالتي لإخواني الأسرى.. أنا تركتكم وأنتم تُعذّبون وتُجَوَّعون وتُقتلون ليل نهار، لكني عارف إنكم أقوياء، اصبروا، فالنصر قريب بإذن الله.

ماذا تقول لمصر بعد دورها في رعاية الاتفاق؟

مصر كانت وما زالت راعية للقضية، عمرها ما تخلّت عن فلسطين.. أقول لهم انقذوا من تبقّى من الأسرى، لأن كل دقيقة في السجن عذاب يفوق الوصف.

كيف هو يومك الآن بعد الإفراج؟

أنا اليوم فقدت النظر في عيني اليمنى والسمع في أذني اليمنى، الأعصاب تالفة، وحالتي النفسية متدهورة جدًا بعد سنتين من الأسر والتعذيب، عندي آلام جسدية كثيرة وما بلاقي العلاج المناسب.

تابع مواقعنا