نيوزيلندا تعين مفتشًا عامًا للشرطة بسبب وجود تقاعس في التعامل مع قضايا التحرش.. ما القصة؟
أعلنت الحكومة النيوزيلندية عن تعيين مفتش عام للشرطة في خطوة غير مسبوقة بسبب وجود تقاعس في التعامل مع قضايا التحرش، وذلك بعد صدور تقرير حاد اللهجة كشف عن إخفاقات كبيرة في تعامل قيادات رفيعة في الشرطة مع شكاوى خطيرة تتعلق بسلوك نائب المفوض السابق جيفون ماكسكيمينج.
وأصدر هيئة السلوك المستقل للشرطة IPCA، يوم الثلاثاء، تقريرًا من 135 صفحة تناول بالتفصيل الادعاءات الموجهة ضد ماكسكيمينج وطريقة تعامل الشرطة معها.
ويأتي التقرير بعد أسبوع من اعتراف ماكسكيمينج بحيازة مواد تتعلق بالاستغلال الجنسي للأطفال ومحتويات ذات طابع بهيمي، وفقًا لوصف الجارديان.
الشرطة في نيوزيلندا
وأشار التقرير إلى أن الشرطة بدلًا من التحقيق في الشكاوى المقدمة ضده من سيدة تُعرف باسم السيدة زِد، قامت باستخدام رسائلها الإلكترونية التي تضمنت اتهامات له من أجل توجيه تهمة إليها بإرسال اتصالات رقمية ضارة، في محاولة لتقويض مصداقيتها.
وخلصت الهيئة إلى أن رد الشرطة على تلك الشكاوى اتّسم بالتقاعس والقبول غير المشروط لرواية ماكسكيمينج للأحداث، مشيرة إلى الحاجة لإصلاح شامل في سياسات الشرطة وآلياتها المتعلقة بسوء السلوك وتعزيز الرقابة المستقلة عليها.
وقال وزير الشرطة مارك ميتشل في تصريح لهيئة الإذاعة النيوزيلندية RNZ، إن ما حدث فظيع على كل المستويات، مضيفًا أن التقرير كشف عن عيوب كبيرة في اتخاذ القرار والحكم والسلوك لدى قيادات الشرطة السابقة، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول النزاهة والثقافة داخل القيادة التنفيذية آنذاك.


