إندونيسيا تفحص أحذية مُعادة من الولايات المتحدة بعد الاشتباه بتلوثها إشعاعيًا
أعلنت فرقة المهام الحكومية الخاصة في إندونيسيا، اليوم الأربعاء، أنها تجري اختبارات إضافية على شحنات من الأحذية المعادة من الولايات المتحدة، وسط مخاوف من احتمال تلوثها بمادة السيزيوم 137 المشعة.
إندونيسيا تفحص أحذية مُعادة من الولايات المتحدة
وحسب ما نشرته وكالة أنباء رويترز، أوضح بارا حسيبوان المتحدث باسم الفريق، أن السلطات تلقت معلومات عن اكتشاف تلوث إشعاعي في بعض منتجات الأحذية المصدّرة إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه بعد التحقيق، تم العثور على حاويتين يشتبه باحتوائهما على السيزيوم-137، وأُعيدتا إلى الأراضي الإندونيسية.
وأضاف أن الأحذية تم إنتاجها في مصنع يحمل الأحرف الأولى من اسمه NM، ويقع في منطقة سيكاندي الواقعة على بُعد نحو 68 كيلومترًا من العاصمة جاكرتا، والتي تُعد مركزًا لحالات التلوث الإشعاعي الأخيرة.
الفحوصات الدقيقة للأحذية
وبين حسيبوان أن الحاوية الأولى وصلت إلى البلاد قبل نحو شهر ولم تخضع للتفتيش في حينه، بينما قامت الوكالة النووية بفحص الحاوية الثانية مؤخرًا ولم تعثر على أي آثار إشعاعية على سطحها، ما يجعلها آمنة للتخزين في الميناء، ومع ذلك تستمر الفحوصات الدقيقة للأحذية داخل الحاوية لتحديد مصدر التلوث المحتمل، الذي يُعتقد أنه تلوث جوي ناتج عن مصنع للخردة المعدنية داخل المنطقة الصناعية.
وكانت أول مؤشرات التلوث بالسيزيوم 137 قد ظهرت في أغسطس الماضي عندما تم اكتشاف المادة في شحنة روبيان أُرسلت إلى الولايات المتحدة، ما دفع السلطات الأمريكية إلى تشديد إجراءات الاستيراد على منتجات الروبيان والتوابل الإندونيسية.
وأكدت فرقة العمل أنها أنهت بالفعل عمليات إزالة التلوث في 22 منشأة بالمنطقة الصناعية المتأثرة، في إطار جهودها للسيطرة على أي انتشار إشعاعي إضافي.
ويُذكر أن مادة السيزيوم 137 تُعد من النواتج الثانوية للتجارب النووية والحوادث الكبرى مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما، وتُستخدم أيضًا في بعض التطبيقات الصناعية كأجهزة قياس الآبار النفطية.


